درغام: ملف النازحين السوريين في لبنان قضية وجودية سيادية

أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام في مقابلة عبر إذاعة “صوت كل لبنان” أن المواجهة المتعلقة بملف النازحين السوريين لم تصل الى المرحلة المطلوبة، مشددا على أن القرار الدولي اليوم هو لضمان بقاء النازحين في لبنان وعدم توجههم الى أوروبا، والدليل أن 40 في المئة من الهبة المقدمة للبنان مخصصة للسوريين”.

وشدد درغام على أن المسألة ليست سخيفة، وما يهمنا هو مصلحة لبنان فالمسألة وجودية وكيانية ولها أبعاد متعلقة بالواقع الاجتماعي والديمغرافي، إذ أن الدراسات تشير الى أنه بعد عشر سنوات سيصبح عدد النازحين السوريين في لبنان يساوي عدد اللبنانيين، فالقضية هل يبقى لبنان أو لا، وهذا قرار سيادي وليس نزهة أو مزحة.

وعن اللاءات السورية المتعلقة بعودة النازحين، أكد درغام أن ما يعنينا ليس مصلحة الغرب والاتحاد الأوروبي، كما لا يعنينا مصلحة السوريين بل مصلحة لبنان أولا وأخيرا.

وأشار درغام وبالأرقام، الى “أن الطرح الذي يتحدث عن إعطاء حوافز بقيمة 4 آلاف دولار للعائلة الواحدة (مع الأخذ بعين الاعتبار أن متوسط العائلة ستة أفراد) للعودة الى سوريا جيد، لأن المليار دولار تكفي لاعادة 250 عائلة وبالتالي لمليون ومنصف نازح سوري وهو تقريبا عدد السوريين النازحين الى لبنان”.

وفي ما يتعلق بدور الجيش اللبناني في حماية الحدود الشمالية، أكد درغام عدم وجود “الامكانيات اللوجستية لاغلاق الحدود إذ أن 1500 عسكري من فوج الحدود البري غير قادرين على ضبط الحدود التي تمتد على مسافة 15 كلم، مشددا على أننا بحاجة الى قرار سياسي من خلال العلاقات مع المنظمات الدولية للمواجهة وضبط الحدود ودعم القوى الأمنية من جيش وأمن عام وقوى أمن داخلي، وهم جميعا يعمدون للقيام بواجباتهم ضمن الامكانيات المتوفرة”.

You might also like