خطف خبر استدعاء السفير اللبناني في بغداد كل الانظار ..

في وقت كان الاهتمام المحلي منصبّاً على ساحة النجمة، لمتابعة وقائع النقاش في تعديل قانون السرية المصرفية في جلسة اللجان المشتركة، على وقع التقاذف النيابي تحت أنظار صندوق النقد الدولي، خطف خبر استدعاء السفير اللبناني في بغداد على خلفية تصريحات الرئيس جوزاف عون حول الحشد الشعبي أمس، كل الانظار، نظراً الى تداعياته المحتملة على العلاقات الثنائية اذا تأخر رأب الصدع بين الدولتين.

فقد استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني لدى بغداد علي الحبحاب إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس جوزاف عون لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق. وأكّد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد بحر العلوم، أن الحشد الشعبي جزءٌ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وأنها مؤسسة حكومية وقانونية وجزء من منظومة الدولة العراقية، مشيراً إلى أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقاً، وكان الأجدى عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق.

وأشار إلى أن حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، ولاسيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف، وأعرب عن أمله في أن يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة. ومن جانبه، أكد السفير اللبناني عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق، ووعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، والعمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها، مشيراً إلى أن لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب. وفي انتظار حل الازمة المستجدة، ظلَّت المفاوضات الاميركية-الايرانية محور المتابعة الاقليمية، عشية الجولة الثانية المرتقبة السبت المقبل في روما، في وقت اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن نقل مكان انعقاد المحادثات يمكن تفسيره على أنه افتقار إلى الجدية وحسن النية.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن الجولة الثانية من المحادثات ستعقد في العاصمة الإيطالية بعدما ذكرت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن المحادثات ستعقد في مسقط. وفي الموازاة، عبر الرئيس الإيراني عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

You might also like