بعض ما جاء في مانشيت البناء:
يشير مطلعون على الوضع الإقليمي لـ«البناء» إلى أن «الاهتمام والحراك الفرنسي المستعجل باتجاه لبنان مردّه إلى خشية فرنسية من تسوية أميركية – إيرانية على ملفات عدة في المنطقة بعد توقف الحرب في غزة من ضمنها الملف اللبناني، ولذلك تنشط فرنسا لحفظ مكانها وموقعها في أي تسوية دولية إقليمية مقبلة»، تلفت مصادر إعلامية إلى أن من التقى لودريان استنتج أنّ محاولاته تُحرّكها مخاوف لدى الخماسية من أنّ عدم إتمام الإستحقاق الرئاسي خلال حزيران أو تموز سيؤدي الى تأجيله لأشهر أو سنوات لأن الدينامية الدولية لن تكون مساعدة في الفترة المقبلة. وقال لودريان: «فلننس كلمة حوار لأنها غير ناجحة ولنستبدلها «بالمشاورات» اي consultations بدلاً من négociations «.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن زيارة لودريان مرتبطة بالاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في 6 حزيران المقبل، وذلك على هامش الاحتفالات السنوية بذكرى إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، ولذلك يأتي لودريان كزيارة استطلاعية لجمع المعلومات عن تطورات الملف الرئاسي بعد جولة «اللجنة الخماسية» والإطلاع من سفراء «الخماسية» على نتائج مباحثاتها، وجس نبض القوى السياسية حول بيان الخماسية الأخير وتكوين صورة واضحة حول الموانع والعقد التي تعترض إنجاز الملف الرئاسي لكي يُعدّ تقريراً مفصلاً وعملياً ودقيقاً عن واقع الملف الرئاسي ليقدمه للرئيس الفرنسي ليطرحه بدوره على طاولة المباحثات الأميركية – الفرنسية مع الرئيس الأميركي.
كما يحمل لودريان، وفق المصادر، «رسالة تحذيرية للقيادات اللبنانية من مغبة التأخير بإنجاز الملف الرئاسي والتداعيات على الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، وتفويت فرصة الدعم الدولي لإنجاز تسوية داخلية، وقد يؤدي التأخير أيضاً إلى حرمان لبنان من الاستفادة من أي مفاوضات مقبلة تحصل لتسوية في المنطقة».