خاص – مرجعية مُندهشة.. تغريدة برّاك تمحو الكلام “البرّاق”

أعربت مرجعية سياسية معنية بالتفاوض حول ملف سلاح حزب الله، عن دهشتها واستغرابها الشديد حيال تغريدة المبعوث الأميركي توم برّاك الأخيرة، ليس لمواقفه من السلاح أو من حزب الله لأنها معروفة وليست بجديدة، بل لانتقاده اللاذع للدولة اللبنانية والتشكيك بمصداقية الذين يفاوضهم برّاك مع التلويح باستمرار الحصار وتجدد الحرب!.

والمستغرب أكثر وفق مصادر سياسية أن التفاوض لم ينتهِ ولم يصل الى طريق مسدود والأوراق لازالت في طور الأخذ والرد وتتطاير بين بيروت الى عواصم القرار (باريس وواشنطن و”تل أبيب”)، كما أن برّاك نفسه قال في أحد تصاريحه منذ أيام قليلة إننا نعمل مع الدولة والمسؤولين للتوصل الى حل، فلماذا التسرُّع وتحميل لبنان المسؤولية، في وقت سمِع برّاك شرحاً مسهباً من رئيس الجمهورية حول المشهد الأمني والسياسي والاقتصادي والخطوات التي أنجزتها الدولة اللبنانية لاسيما لجهة تطبيق القرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار مقابل عدم تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي أي خطوة من موجباته، في حين أقرّ مبعوث ترامب بأن لا ضمانة أميركية لأي فعل إسرائيلي في المستقبل!.

وما يدعو للاستغراب أكثر هو تسلم برّاك من رئيس مجلس النواب نبيه بري اقتراحاً متكاملاً للحل على مراحل مع مهل زمنية وأبدى اعجابه بالإقتراح ووعد بدراسته مع إدارته ونقله الى الإسرائيليين، ولم يبلغ الجواب رسمياً حتى الساعة. ولا يفوت المصادر التذكير بالغزل الدبلوماسي والسياسي المباح والمعسول الذي كاله برّاك عن الرئيس بري في مقابلته على قناة “الجديد”، فهل محت تغريدة برّاك كلام الليل “البرّاق”؟ وتضيف المصادر: ينطبق على برّاك المثل القائل: “يُعطيك من اللسان حلاوة ويروغ كما يروغ الثعلب”.
وتختم المصادر: هل صدَقَ الجانب الأميركي أصلاً لكي يُشكك بصدقية ومصداقية الجانب اللبناني؟.

You might also like