يُلاحظ أن أقلاماً لكتبة في بعض الصحف والوسائل الإعلامية وخاصة تلك المعروفة جيداً ب”انبطاحها” في فترة السيطرة السورية ، لا عمل لها سوى الهجوم على التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. فهذا هو مصدر رزقهم مع ضحالة محتواهم الصحفي والإعلامي.
وعمدت هذه الأقلام إلى تغطية خسارة مشغليها بعد تلقيهم كلمة السر الرئاسية وخسارة أحلامهم وطموحاتهم، وكذلك انقلابهم على مواقفهم، في الوقت الذي كان فيه “التيار” منسجماً مع نفسه ومع طروحاته، فحافظ على السيادة والكرامة الوطنية إزاء “عهد القناصل”، كما سجل موقفاً للتاريخ مع بعض النواب الشجعان في مواجهة الإنتهاك المستمر للدستور.
ويؤكد المراقبون لحالة “التيار” أن مشكلة خصومه جهلهم لطبيعته، الثابتة والصلبة التي لا تتأثر بالتحديات والموجات، فكم من تحدٍ عبرت على “التيار” وبقي متجذراً بتطابق مبادئه ونهجه الوطني الدولتي مع تطلعات مؤيديه وعصبهم النضالي.