وكأن اللبنانيين لا ينقصهم ما يستنزف جيوبهم، حتى أتت فواتير المولدات في شهر آب الباهظة لتزيد من الأعباء الملقاة على كاهلهم.
هذه الصورة السوداوية تفضح الفشل الذريع لوزارة الطاقة وتخبطها في عهد “القوات”، بعدما كان مسؤولوها صرحوا علناً عن تأمينهم الحل “السحري” في غضون ثلاثة أشهر.
والطامة الكبرى أمام “الطاقة” ووزيرها الحالي ألا بديل عن الخطط الموضوعة أيام وزراء “التيار”، سواء لإنتاج الكهرباء أم للسدود. بذلك تكون “القوات” قد أضاعت مع قوى سياسية أخرى نحو ١٥ عاماً بالكيدية والنكاية في حق الشعب اللبناني ككل، حارمةً إياه من حقه الطبيعي في الكهرباء والمياه.
إنها الجريمة الكبرى المستمرة، فمتى يوقفها اللبنانيون قبل أن تحرق المزيد من أعمارهم وأموالهم؟!