شكلّت تغريدة المبعوث الأميركي توم برّاك حول تشكيكه بمصداقية الدولة بشأن معالجة ملف سلاح حزب الله، الضوء الأميركي الأخضر لإطلاق حملة سياسية وإعلامية واسعة على حزب الله والرؤساء الثلاثة، على ثلاثة محاور وفق ما تشير جهات مطلعة: الأول رفع وتيرة الهجوم على حزب الله وسلاحه والعودة الى لازمة توريط لبنان بجبهة الإسناد وخراب البلد والدعوة لتسليم السلاح لتجنيب لبنان الأسوأ، الثاني ضغط مسيحي على رئيس الجمهورية تتولاه “القوات اللبنانية” و”الكتائب” وبعض القوى الأخرى، والثالث ضغط بعض النواب السنة على رئيس الحكومة إذ لوحظ تردد أكثر من نائب سني مناوئ للمقاومة الى السراي الحكومية خلال اليومين الماضيين والتصريح العالي النبرة ضد السلاح ولصقِها برئيس الحكومة لتوريطه بسقف عالي تحت عنوان “لمسنا من رئيس الحكومة كذا وكذا”.
وإلى جانب الضغط الدائم والمعتاد على رئيس المجلس عن كل مفصل كونه المفاوض عن الثنائي حركة أمل وحزب الله، فإن الهدف المحوري للهجوم الثلاثي هو إلزم رئيسي الجمهورية والحكومة بطرح ملف السلاح وورقة برّاك على طاولة مجلس الوزراء لمناقشتها واتخاذ قرار بشأنها وفق ما طلب برّاك في تغريدته الأخيرة وتصريحاته السابقة.
وتضيف الجهات إن القوى التي تلقت التوجيهات من برّاك خلال لقاءاته بهم في لبنان، انتظرت الإشارة للبدء بالهجوم، فجاءت التغريدة بعد تبلغ برّاك الرد الإسرائيلي على الاقتراح اللبناني لتكون الضوء الأخضر.