خاص – رسائل فرنسية في زمن الغموض الأميركي!

خاص tayyar.org – 

تعكس الزيارة المرتقبة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت عودة فرنسا إلى تفعيل دورها في الملف اللبناني، في لحظة إقليمية دقيقة ومليئة بالتحديات السياسية والأمنية. تعتبر مصادر ديبلوماسية معنية أن “توقيت الزيارة، الذي يتزامن مع احتدام الجدل الداخلي حول سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، ووضع سلاح “حزب الله”، والتجديد لقوات اليونيفيل، يشير إلى رغبة باريس في إعادة تثبيت موقعها كراعٍ دولي أساسي في إدارة التوازنات اللبنانية، لا سيما في ظل الغموض الأميركي الناتج عن تغييرات في الطاقم الدبلوماسي المسؤول عن المنطقة”.

وتلفت إلى أن “فرنسا تسعى، على الأرجح، إلى ملء الفراغ النسبي الذي يتركه التردد الأميركي، عبر تفعيل أدواتها التقليدية في لبنان، خصوصا تلك المرتبطة بالمبادرات السياسية والدعم الدولي”. ولا تستبعد أن تحمل زيارة لودريان في طياتها “طرحاً أولياً لإعادة إحياء فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان، في ظل الحاجة الملحة إلى تمويل إعادة الإعمار التي تُقدّر بمليارات الدولارات”.

وفُهم من هذا الحراك الفرنسي أن باريس تريد توظيف لحظة الاستقرار السياسي النسبي، لتثبيت قواعد اشتباك جديدة إقليمياً ومحلياً، تستند إلى ضبط السلاح وضمان استمرار مهام “اليونيفيل” وفق التفويض الدولي القائم.

وتخلص المصادر الديبلوماسية المعنية إلى أن “زيارة لودريان تعكس محاولة فرنسية لاستعادة المبادرة في لبنان، ضمن لعبة توازنات دقيقة مع واشنطن، في وقت يحتاج لبنان إلى مظلة دولية تعيد الانتظام إلى الهيكل المؤسّسي وتفتح نافذة أمل اقتصادية”.

You might also like