خاص – دخل الله يوضح تفاصيل زيارة الأسد للصين: هذه هي تأثيرات طريق الحرير وعودة القوى البرّية…

حسّان الحسن-

أكد وزير الإعلام السوري السابق وعضو القيادة المركزية لحزب البعث مهدي دخل الله  أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للصين هي زيارة طبيعية وتشمل لقاءً بين رئيسي دولتين حليفتين في “حلف الإستقلال”، على حد تعبير دخل الله. وأشار إلى أن الصين وقفت إلى جانب سورية خلال الحرب الكونية التي شنت على الأولى في الأعوام الفائتة، كذلك إستخدمت مع روسيا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، في وجه القرارات الغربية التي كانت تستهدف سورية ووحدة أراضيها.

 

وأكد دخل الله في حديثٍ خاص إلى موقع tayyar.org أن دور الصين يتعزز على المستوى الدولي، خصوصاً في ظل خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية في شأن تايوان، لذا “تعزز بكين علاقاتها في المرحلة الراهنة مع الدول التي تواجه واشنطن”.

وفي الشأن الإقتصادي، أؤكد دخل الله عمق العلاقة الإقتصادية بين سورية والصين على مدى عشرات الأعوام، وهي آيلة إلى مزيدٍ من تعميق الشراكة بينهما، مشيراً إلى أنه “بالتأكيد ستسهم زيارة الرئيس الأسد في تعزيز هذه الشراكة بين البلدين وتطويرها”، ودائمًا بحسب تأكيد دخل الله. ويلفت إلى أن الصين عزلت نفسها خلال الربع القرن الفائت على صعيد السياسة الدولية من أجل تحقيق التنمية الداخلية، وبعد إنقضاء المدة المذكور  عادت بكين لتؤدي دورًا فاعًلَا في السياسة الدولية، وهي اليوم تمتن علاقاتها مع روسيا وإيران وسورية والسعودية وبعض الدول العربية.

 

وفي الشأن الإستراتيجي، يعتبر دخل الله أن العقود الفائتة شهدت سيطرة القوى البحرية على العالم بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، أما اليوم فبدأ يعود “عصر البر”، على حد تعبير القيادي البعثي. ويقصد هنا أن يكون التواصل بين قارتي آسيا وأوروبا عن طريق الشرق الأوسط برًا وليس بحرًا، أي ليس عبر باب المندب وقناة السويس الواقعين تحت سيطرة واشنطن. ويختم دخل الله بالقول: “لذلك فإن طريق الحرير الجديد وطريق الصين من أولى الإهتمامات في العلاقات بين دول الشرق الأوسط مجتمعةً والصين”.

You might also like