خاص tayyar.org –
ليس تفصيلا أن يحدّد حزب الله دفتر شروطه لأي حل للنزاع الحاصل مع إسرائيل في اليوم نفسه لانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب. ذلك أن النقاط الـ ٨ التي كشفها الحزب اليوم في إحدى الصحف بعنوان ثوابت إزاء الحرب والمفاوضات، حملت تشدّدا لافتا في الشكل كما في المضمون، توازي إلى حد بعيد شروط الاستسلام التي حددتها تل أبيب لحزب الله، عبر تسريبات إعلامية، مدخلا لقبولها بوقف الحرب.
الواضح أن قيادة الحزب أرادت أولا من إعلان ثوابتها تلك، تأكيد استعادتها زمام القيادة والسيطرة، من موقع قوة لا ضعف ربطا بتطورات الميدان في الأيام الأخيرة وما نزل بالجيش الإسرائيلي من خسائر في العديد والعتاد. كما رمت، ثانيا، إلى محاكاة المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بالقول إن شروط الاستسلام مرفوضة، لا بل الحزب مستعد كامل الاستعداد للاستمرار في الحرب طالما أن تل أبيب لا ترغب في التجاوب مع مساعي وقف إطلاق النار.
ويُتوقع، تأسيسا على هذا الواقع، مزيد من العمليات العسكرية الموجعة لإسرائيل، سواء عند الحدود أو في العمق، وقد تبلغ ذورتها في ذكرى أربعين السيد حسن نصر الله، بما يؤدي إلى مراكمة أوراق القوة لاستخدامها عند الحاجة عند حلول ظروف التفاوض الجدي.