الترقب سيد الموقف في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. فلبنان الرسمي لا يملك إلا المتابعة وانتظار نتائج المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية الدائرة بالصواريخ والطائرات، فيما القلق كان منصباً في بداية الحرب على موقف حزب الله من أي “انزلاق”ٍ برّي، فكان الجواب الذي حصل عبر القنوات العسكرية والأمنية مطمئناً…
وفيما تشير أوساط رئاسة الحكومة إلى أهمية التواصل الذي حصل بين مع حزب الله وأفضى إلى تأكيد عدم التدخل، تلفت مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية إلى أن ما يهم حالياً هو تحييد لبنان وتأكيد هذا الموقف عبر الإتصالات الخارجية والداخلية. وتستطرد بالقول إن موقف “الحزب” مريح وغير مقلق والحوار بين الطرفين حول مسألة السلاح مستمر عبر القنوات غير الرسمية، فيما المهم الآن التمسك بوحدة الموقف الداخلي والتنسيق ومتابعة المواقف. وتشير هذه المصادر إلى أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران يجب ألا تلغي أهمية الإلتفات للملفات الداخلية على تنوعها.
إلى ذلك تؤكد مصادر سياسية مطلعة على مواقف رئاسة الجمهورية وحزب الله أن التفرج وعدم التدخل يحكمان موقف “الحزب”. لكنها تشدد على أن الأهم ليس سلوك “الحزب” بل نوايا إسرائيل ومخططاتها وهذا ما يجب التركيز عليه، وتكشف رداً على سؤال أنه لا يوجد أي تطمينات أميركية وغربية للبنان حول السلوك الإسرائيلي، لكن في المقابل لم تبرز أي مؤشرات سلبية أو تهديدية موازية للحرب الدائرة.