تشير مصادر سياسية إلى أن الاشتباكات الأخيرة في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا لا يمكن قراءتها فقط كصدامات عائلية أو فردية، بل تأتي في سياق صراع أوسع حول مستقبل السلاح الفلسطيني في لبنان. فخطوة فتح الشكلية بتسليم أسلحتها تمثل اختباراً لجدية الفصائل الأخرى في السير نحو تنظيم الوضع الأمني. وتقول المصادر انه عوضا عن ان فصائل فلسطينية عدة ترفض تسليم سلاحها فان قيادات داخل فتح غير مقتنعة بخطوة التسليم.
وعليه، فإن مستقبل الأمن في المخيمات سيتوقف على توافق الفصائل الفلسطينية على تشكيل مرجعية أمنية مشتركة، ومدى استعداد الجيش اللبناني للانتقال من موقع المراقب إلى دور أكثر فاعلية إذا خرج الوضع عن السيطرة.