عبدو طرّاف –
منذ ١٨ شهر وعلى اثر اعلان رئيس الحمهورية ومن على منبر الامم المتحدة رفض لبنان المطلق لبقاء اللاجئين السوريين على ارضه تحرك سعر الصرف الرسمي للدولار بشكل مريب صعودا بشكل سريع وللمرة الاولى منذ ٢٥ عشرون عاما.
ثم و بعدها بشهر واحد اندلعت حركة شعبية عل الارض اعتقدناها عفوية وكنتيجة لقرار غبي (خبيث) بوضع ضريبة من ٦ دولارات عل الهاتف الخليوي ليتبين لاحقا ان ما حصل كان عمل منظم بين تيار المستقبل ووزيره (شقير) والدولة العميقة الحاكمة منذ الطائف اذ عمدت الاحزاب الحاكمة على سرقة تحرك الناس العفوي وبدأت المصارف وتحت ستار دخان الدواليب وبالتعاون مع مصرف لبنان بأكبر عملية تهريب اموال منظم الى الخارج وحصل اقفال تام للمصارف لمدة ١٥ يوما وهو ما لم يحصل ابدا بتاريخ الحرب اللبنانية وبتنا جميعا تحت رحمة اقفال الطرقات المنظم الذي ادى الى تراجع كبير في حركة الاقتصاد الوطني المتعب والمنهك اصلا وخسرنا جميعا اعمالنا واصبح معظم الموظفون يقبضون اما نص راتب او منهم لا يعمل ولا يقبض اساسا كل ذلك والعملة الصعبة لا زالت تهرب الى الخارج !!! لتأتينا بعدها جائحة كورونا وتلزمنا على البقاء في المنازل وتقضي على ما تبقى من قدرة لدى المواطن والاقتصاد !! خصوصا ان التلاعب بسعر الصرف الرسمي لم يتوقف واصبح انهيار العملة شيئا يوميا شبه معتاد …
اليوم وما ان انتهينا من الاقفال العام واستبشرنا خيرا وتأملنا بالعودة الشبه طبيعية للعمل ومحاولة مواجهة تداعيات انهيار العملة !! عادت عملية اقفال الطرقات من جديد !!! لنشعر جميعا ان الهدف الفعلي هو الدفع وبسرعة جنونية نحو الانهيار الكبير اقتصاديا وماليا واجتماعيا وسط تخوف ان يكون لذلك انعكاس امنيا …. اخوتي المواطنين نحن جميعا نعاني نحن جميعا سرقت احلامنا كما اموالنا ونحن جميعا فقدنا قدرتنا الشرائية وكدنا نفقد كل امل … لكننا سويا قادرون على النهوض كما نحن سويا قادرون على منعهم من تدمير ما تبقى … القرار لنا والمصير بيدنا فلنواجه سويا الدولة العميقة ولنتحد في مواجهة الازمة ولنضغط نحو تغيير فعلي ونحو تحركات حقيقة ندفع عبرها القضاء للقيام بواجبه حتى لا ننتهي جميعا لاجئون على ابواب السفارات.