جولة صامتة للحريري: لا كلام قبل الجمعة!

في انتظار صياغة البيان الوزاري ونيل حكومة الرئيس نواف سلام الثقة، نقل الرئيس سعد الحريري المشهد إلى ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، متقصّداً التقليل من الكلام قبل خطابه الذي يفترض أن يعلن فيه عودة تيار المستقبل إلى الحياة السياسية بعد تعليق استمر ثلاث سنوات.

وقالت مصادر التيار الأزرق إن رئيس الحكومة السابق سيقدّم مقاربة متكاملة للتطورات السياسية الداخلية والإقليمية، وسياقاً زمنياً للأسباب التي دعته إلى تعليق العمل السياسي والعودة عنه، رابطاً ذلك بسقوط النظام السوري، وسيتطرق إلى التغييرات الداخلية بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتشكيل الحكومة، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على صعيد تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة.

ومن هذا الباب، سيدخل إلى البوابة العربية، مؤكداً أهمية دور المملكة العربية السعودية من دون إغفال دور الإمارات ومصر. وسيخلص إلى إعلان مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات البلدية والنيابية، من دون أن يحسم أمر مشاركته الشخصية.

بدأ الحريري يومه أمس باستقبال وفود شبابيّة وعدد من قياديّي تياره، وحثّهم على العمل لرفع المشاركة الشعبية في الذكرى العشرين لاستشهاد والده، تاركاً إعلان الموقف السياسي إلى يوم الذكرى. فيما تتوقّع مصادر المستقبل حضور أكثر من 35 ألف مشارك.

وأضافت أن الحريري يتقصّد عدم الإدلاء بأي تصريح أو الدخول في تفاصيل سياسية مع من يلتقيهم، قبل يوم الجمعة. ولذلك، لقاءاته أمس اقتصرت على العموميات، بما فيها لقاؤه مع السفيرة الأميركية ليزا جونسون في بيت الوسط. وقالت المصادر إن زيارة جونسون أتت «لتؤكد المرجعية السياسية للحريري وحضور تياره شعبياً في القاعدة السنية، ولكن من دون أن أي وعد أميركي بتقديم الدعم السياسي المعنوي لدى دوائر القرار السعودي».

وجال الحريري أمس على المرجعيات السياسية في لقاءات سريعة، لم يستغرق أيّ منها أكثر من نصف ساعة ولم يدل بعدها بأي تصريح باستثناء القول إن الكلام سيكون يوم الجمعة. وقد بدأ جولته من القصر الجمهوري حيث التقى الرئيس جوزيف عون، ثم زار الرئيس نواف سلام في السراي الحكومي، فمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. ومن ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

وفي سياق متصل، نظّم تيار المستقبل مسيرات سيارة جابت عدداً من المناطق بثّت أغانيَ مرتبطة بالذكرى، ودعت إلى المشاركة الكثيفة في احتفال الجمعة.

You might also like