كشفت مصادر “العربية” أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أكد، خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية، باعتباره السبيل الأمثل لحماية وحدة البلاد واستعادة الأمن والاستقرار، ورفضاً لأي مظهر من مظاهر السلاح غير الشرعي.
كما شدّد جنبلاط، بحسب المصادر، على رفضه المطلق لمطالب بعض الجهات بالحماية الدولية لطائفة الدروز، معتبراً أن “الاستقواء بالخارج لا يخدم مصلحة أحد، ويشكّل خطراً على وحدة الشعب السوري وكيان الدولة”، داعياً إلى معالجة كافة القضايا ضمن الأطر الوطنية والسيادية.
وبحسب المعلومات، فإن اللقاء بين جنبلاط والشرع ناقش الوضع العام في جبل العرب والسويداء وجرمانا وصحنايا، في ظل التصعيد الأخير والتوترات الأمنية التي تشهدها مناطق ذات غالبية درزية، وسط مخاوف من محاولات جرّ الطائفة إلى صراع داخلي أو استخدام مطالبها ذريعة للتدخلات الخارجية.
وجاءت زيارة جنبلاط إلى دمشق، الأولى منذ أكثر من عقد، على وقع تصاعد التوتر في مناطق درزية جنوب سوريا، حيث سقط ضحايا خلال الأيام الماضية في اشتباكات، تزامناً مع تصريحات إسرائيلية مثيرة للجدل عن حماية الدروز، اعتبرها العديد من القيادات الدرزية محاولة لـ”التدخل في الشأن الداخلي السوري وزرع الفتنة”.