لفتني مؤخرا” كلام نقيب مهندسي بيروت الاستاذ الصديق فادي حنا حين قال: “يللي ما بيعرف منيح النائب باسيل بيجهلو”. معه حق النقيب بل ازيد على قوله تأكيدنا ان لا أحد يجبرنا على تأييد جبران، ودعم خياراته السياسية، والعمل معه ضمن نظام واطر التيار الوطني الحر.
انه خيار شخصي مبرراته قائمة على ركيزتين: الاولى، ذكاء في الفكر والعلم جعلا منه في وقت قصير رجل دولة مميز؛ والثانية شغف في العمل الجاد قل نظيره في السياسة اللبنانية على قاعدة “لماذا لم تنفذ البارحة المهمة الموكلة اليك اليوم؟”. يكون عادة” هذا النوع من القادة مزعج، متعب، ومتطلب الى حد الاستفزاز، ولكنه ايضا” ملهم، محب، يريد لك النجاح.
لقد كان لي شخصيا” في مسيرتي المهنية التي امتدت لاربعين سنة شرف العمل مع قائد من هذا الطراز الجيد جدا”، وها انا اليوم اعيد التجربة في مسيرتي السياسية مع قائد ثان يتمتع برؤية نقية وقضية محقة وشجاعة عنيدة في تحقيق الأهداف باوقاتها.
انه خيار صحيح لأن مواصفات قائد كهذا تترك عادة” لمسات ايجابية مؤثرة في أعضاء فريقه قائمة على المبادئ والأخلاق. من هنا أهمية ما قاله النقيب. من هنا أهمية نصيحتي لمن له القدرة على التحمل والمثابرة “جربو جبران”…
