ثلاثة عناوين أساسية للمرحلة لا مفرّ منها

فيما تمضي إسرائيل في عدوانها على لبنان، غير آبهة بمناشدات إقليمية ودولية، ولا مكترثة بحجم الشهداء والمصابين والدمار، ثلاثة عناوين أساسية للمرحلة لا مفرّ منها كمدخل إلى الحل:
العنوان الأول، حماية لبنان، وفي هذا الإطار تصب الدعوة إلى وقف إطلاق النار عملاً بالقرار 1701، الذي يات يحظى بإجماع لبناني، ظاهرياً على الأقل، والذي بات من الضروري تطبيقُه كاملاً من جهة لبنان، ومن جانب العدو الاسرائيلي، الذي لم يتوقف يوماً عن انتهاك قرارات مجلس الأمن، وهو يعمل اليوم على إبعاد قوات الطوارئ عن الجنوب لإبعاد الشاهد الدولي عن ممارساته، وتحضيراً لمرحلة وواقع جديد يسعى إلى فرضه في المناطق الحدودية.
العنوان الثاني، التضامن الوطني في مواجهة العدوان، والتضامن الإنساني مع المواطنين النازحين، ضحايا التهجير الممنهج الذي يمارسه العدو الإسرائيلي لسكان الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وسائر المناطق الواقعة في عين الاستهداف. فهذا التهجير يحمل في طياته أبعاداً خطيرة لجهة إفراغ الأرض من أصحابها والتسبب بضغط معيشي وباحتكاكات بين الضيوف الوافدين وسكان المناطق التي تستضيفهم، ما يضع أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية مجدداً أمام مسؤولياتها في منع أي إحتكاك.
أما العنوان الثالث، فالتحرك لتأمين إنتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى المرحلة المقبلة، بما يعيد لمّ الشمل اللبناني حول مشروع إنقاذي وإصلاحي. فانتخاب الرئيس مسؤولية مشتركة بين جميع الكتل النيابية وكل عرقلة لهذا الإستحقاق، تعني مزيداً من التفكك والإنهيار في الدولة.
وإذا كان التيار الوطني الحر يتنى حرفياً ما سبق من عناوين، متقاطعاً في ذلك مع غالبية المكونات السياسية، يبقى السؤال عن موقف جماعة “عنزة ولو طارت”، غير المستعدين حتى اللحظة لمد اليد الى سائر اللبنانيين، والمراهنين من دون ادنى شك على التطورات الميدانية، عسى ان تصب في غير مصلحة حزب الله.

You might also like