النار مشتعلة في اوكرانيا، والتصعيد الميداني على ارضها، يقابله الغرب بالعقوبات، معتمدا تضييق الخناق حول الاقتصاد الروسي بديلا عن التدخل العسكري المباشر الذي يبدو مستبعدا حتى الآن.
اما لبنانيا، فتُفاقم الازمة الاوكرانية ازمة لبنان المستمرة منذ 17 تشرين الاول 2019. إذ بعد المخاوف في موضوع القمح، ارتفاع مرشح للاستمرار في اسعار المحروقات، يحدُّ من تماديه حتى الآن الاستقرار النسبي المرحلي في سعر صرف الدولار.
وفي وقت يترقب اللبنانيون بلورة المشهد على خط المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، على وقع مناقشة الموازنة التي تنطلق في لجنة المال الثلاثاء المقبل، وفيما يرصد المتابعون الحركة الاميركية المرتبطة بملف ترسيم الحدود، تتحول الانتخابات النيابية بشكل متسارع الى العنوان الاول في البلد، متجاوزة بأشواط سائر الملفات.
وفي هذا السياق، تحضر الدراسة التي اعدها وزير الداخلية حول امكانية تطبيق الميغاسنتر بناء على طلب رئيس الجمهورية على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا غدا، فيما تشير معلومات ال او.تي.في. إلى أن الساعات الأخيرة شهدت اجتماعات متلاحقة للبحث في المخارج المحتملة التي تؤمن تطبيق المبدأ المذكور، وتزيل الذرائع المالية واللوجستية والقانونية من طريقه.
لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافةِ ثلاثة أشهر تقريباً من الانتخاباتِ النيابية المُزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلا انو البنود الاصلاحية بقانون الانتخابي الحالي قبل تعديلو مؤخراً، ثمرة نضال سياسي طويل بلش بال2005، وما انتهى بعد، بدءاً بالدوائر، ومروراً باعتماد النسبية الصوت التفضيلي، ووصولاً إلى اقتراع المغتربين والميغاسنتر.
وما تنسوا ابدا، انو المحاولات مستمرة لضرب هالانجاز الوطني يللي تحقق بموافقة معظم الاطراف بال2017، وما تسمحو ابداً انو تتحول نتائج الانتخابات المقبلة منصة للتصويب على كل يللي تحقق بهالمجال بشكل متراكم من من 17 سنة لليوم.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.