المواقف السياسية على حالها بشأن استحقاق جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية، بانتظار انتهاء اجازة الاعياد ليعود الحراك السياسي بعدها الى زخمه بالتوازي مع تزايد عدد المرشحين للمنصب، وفي ظل تكتم الكتل النيابية عن مرشحيها، باستثناء كتلة اللقاء الديمقراطي التي أعلنت دعمها لترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون.
وبالانتظار انشغل لبنان بتوسع الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف النار مع التوغل في منطقة وادي الحجير ما أثار القلق من انزلاق الوضع نحو الأسوأ، خاصة في ظل غياب القوى الراعية للإتفاق، وبما يسمح للعدو الاسرائيلي بالتمادي أكثر في خروقاته.
وفي السياق أشارت مصادر امنية عبر الأنباء الإلكترونية إلى التوغل الاسرائيلي الذي شمل القنطرة وعدشيت ووادي الحجير ووادي السلوقي. معتبرة ان ذلك يجري وسط عجز لجنة الإشراف عن ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف هذه الاعتداءات. في وقت ينتظر وصول الموفد الاميركي اموس هوكشتاين مطلع العام المقبل، علّ وجوده يسهم بلجم هذه الاعتداءات ويلزم اسرائيل بتطبيق القرار 1701.
وفي أول تعليق على التجاوزات الاسرائيلية حمّل حزب الله الحكومة المسؤولية. فاعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن توغل القوات الاسرائيلية في الاراضي اللبنانية وصولاً الى وادي الحجير يشكل تطوراُ شديد الخطورة وتهديداُ جدياً لإعلان الإجراءات التنفيذية للقرار 1701. وتقويضاً للصدقية الواهنة للجنة المشرفة على تنفيذه. وكأن لا وجود لأي تفاهم او التزامات توجب على الدولة اللبنانية حكومة وجيشاُ وجهات معنية اعادة تقويم الموقف بصورة فورية. فالاداء الحالي أظهر فشلاً ذريعاً في الحد من الاعتداءات الاسرائيلية.