توجس لبناني من «اسرائيل» حول ابقاء منطقة عازلة جنوبا

بعض ما جاء في مانشيت الديار: 

سواء في القصر الجمهوري ام في عين التينة ام في السراي الحكومي، هناك توجس من مخطط العدو الاسرائيلي بابقاء منطقة عازلة جنوب لبنان تحت احتلاله وسيطرته على غرار المنطقة التي اقامتها «اسرائيل» على الحدود السورية. ذلك ان تدمير الكيان الصهيوني لعدد كبير من البلدات اللبنانية الحدودية، اثار تساؤلات كثيرة بامكانية قيام الدولة اللبنانية باعادة اعمارها، في وقت نرى ان ما يحدث في الجنوب السوري يظهر ان «تل ابيب»تريد لذلك الشريط المدمر ان يتكرس منطقة عازلة والتي تبدو انها في طريق الاتساع اكثر فاكثر لاحداث واقع جديد في سوريا تحت ذريعة التخوف من تسلل مجموعات متطرفة من خطوط التماس المستحدثة والتي تجاوزت بكثير الحدود التي ارساها اتفاق فض الاشتباك في كانون الثاني 1974.

وقد علم الرؤساء عون وبري وسلام من حكومات اوروبية صديقة للبنان هذه المعلومات والتي كشفت لهم ان الاعمار سيكون له اثمان وشروط الى جانب تلويح الادارة الاميركية الى اكثر من جهة حليفة لها في المنطقة بانها على استعداد للدفع نحو «مشروع مارشال عربي- دولي» مقابل ارساء السلام. ولكن اي سلام تتحدث عنه واشنطن وهي ترى ازمة الشرق الاوسط بعين واحدة؟

وفي النطاق ذاته، تعتبر اوساط سياسية في حديثها للديار ان الاسرائيليين يدركون ان الوضع الذي احدثته الحرب والذي اقترن بالتغيير في سوريا، قد ازال اي احتمال لتفجير الخط الازرق، حتى ان حزب الله ترك للدولة مهمة القيام بالجهود الديبلوماسية اللازمة لازالة الاحتلال الاسرائيلي من النقاط الخمس.

 

وعليه، تشير الاوساط ان الاسرائيليين يضغطون تكتيكيا لنزع سلاح حزب الله في حين ان الهدف الاستراتيجي لحكومة العدو برئاسة بنيامين نتنياهو قد يكون فتح الابواب بين لبنان و»اسرائيل».

 

تزامنا، ابلغت جهات لبنانية مسؤولة قيادات عربية وفقا لمصدر مطلع ان الوضع الاقليمي الحالي لا يزال ضبابيا بشكل كبير وبالتالي لا يمكن التكهن بالمسار الذي يمكن ان يأخذه، وهو ما يجعل اي بحث بمسألة سلاح حزب الله حاليا يرتطم بعدة عوائق داخلية فضلا ان مصلحة الدولة اللبنانية تكمن بعدم تعرضها لاي هزة سياسية او امنية بوجود تطمينات من حزب الله بالانخراط السياسي في الدولة ما يمهد بالانخراط العسكري في الوقت المناسب.

You might also like