تكريس ومباركة تمثال القديس شربل عند مدخل بقاعكفرا

تم تكريس ومباركة تمثال القديس شربل، قديس لبنان والعالم، عند مدخل بلدة بقاعكفرا، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران الياس نصار. وقد قدم التمثال المغترب اللبناني ريكاردو القناتي، وهو منحوتة مستوحاة من أول صورة لظهور القديس شربل بعد وفاته مع الرهبان، نفذها الفنان اميل عياش.

شارك في الاحتفال المطران نصار، رئيس جمعية “لابورا” الأب طوني خضرا، الأب مجدي العلاوي، كهنة رعية بقاعكفرا، الخوري ميلاد مخلوف ومعاونه الخوري خليل البطي والخوري غطاس مخلوف، المونسينيور ايلي زوين، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ورئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف، رئيس بلدية بقرقاشا مرشد عريضة، المتبرع ريكاردو القناتي وعقيلته غادة وأفراد العائلة، إضافة إلى حشد من الفنانين والمسؤولين والفعاليات.

وعلى وقع موسيقى أخوية مار شربل والتهليل، أزيحت الستارة عن التمثال، ثم تلا المطران نصار والكهنة صلاة تبريك المياه، وبارك التمثال والحاضرين.

بعد ذلك، ترأس المطران نصار الذبيحة الإلهية في كنيسة السيدة في بقاعكفرا بمناسبة افتتاح أسبوع مار شربل السنوي، يعاونه المونسينيور زوين والخوري ميلاد مخلوف، بمشاركة الأب العلاوي، وحضور الرئيس مخلوف وعائلة القناتي. وخدمت القداس غادة القناتي وشقيقتاها.

في بداية القداس، شكر الخوري مخلوف البطريرك الراعي ممثلا بالمطران نصار على رعايته تكريس التمثال عند مدخل البلدة، كما شكر القناتي وعائلته على عطائهم السخي، سائلا الله أن “يباركهم ويحفظ عائلاتهم”.

وألقى المطران نصار عظة مؤثرة تحدث فيها عن “مسيرة القداسة التي عاشها القديس شربل”، وأشار إلى أن “مار شربل قد بات قديسا عالميا يشهد له المؤمنون من مختلف الأديان، مستذكرا بساطته وتفانيه في حب الله والإنسان”، وداعيا الجميع إلى “عيش القداسة كل بحسب دعوته، وأن نكون رسلا للسلام والرجاء في وطننا وكنيستنا”.

وختم نصار عظته برفع الصلاة كي يحفظ الله لبنان والشرق ويجعلنا جميعا نورا لمحبة المسيح في ظلمات هذا العالم.

في ختام القداس، ألقى المهندس القناتي كلمة شكر فيها البطريرك على رعايته تكريس التمثال، وحيا عائلة أنطون على اهتمامها بالموقع حيث وضع التمثال، كما تمنى أن ينقل المطران نصار إلى البطريرك اقتراحا بإنشاء لجنة من الأساقفة والكهنة والعلمانيين لتحديد التماثيل التي يجوز وضعها في لبنان لتبقى شهادتها أمينة. وأدلى ب”شهادة شخصية عن علاقته الإيمانية العميقة بالقديس شربل منذ طفولته”.

وضمن برنامج الأمسية الاحتفالية، قدمت المرنمة ليال نعمة ريسيتال ترانيم وصلوات للقديس شربل، تخللته لحظات تأمل وخشوع، وقدمت باقة من الترانيم أبرزها: “آبون دبشمايو”، “في هذا المساء”، “إيماني ساطع”، “اعطني الكلام”، “يا غافي وعيونك”، “شلومليخ مريم”، “عنايا عنايا”، “يا قديس لمنعنا”، “كيف لي أن أشفى”، وغيرها من الترانيم الروحية.

وخلال غداء تكريمي أقامه القناتي على شرف المشاركين، ألقى الأب خضرا كلمة شكر فيها القناتي وعائلته، مرحبا بالحضور ومهنئا الزميلة ماغي مخلوف بانتخابها رئيسة للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، داعيا إلى “الثبات في الرجاء والتمسك بجذورنا في هذه الأرض”، مؤكدا أن “قوة حضورنا ليست في العدد بل في النوعية”، ومذكرا بشعار لابورا: “من أجلهم نكرس ذاتنا، في سبيل تمكين المسيحيين في الدولة ليبقى لبنان وطنا للجميع”.

You might also like