“تكتل الاعتدال” إلى جولة تشاور رئاسية جديدة بعد تسلّمه رد “حزب الله”

على صعيد مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» الرئاسية، أكد عضو التكتل النائب سجيع عطية لـ«الجمهورية» انّ جولة الكتلة على القوى السياسية «كانت في الاجمال إيجابية ومُوفّقة». وقال: «اللقاء مع النائب محمد رعد، الذي حضره من التكتل النواب احمد الخير ووليد البعريني وعبد العزيز الصمد ومحمد سليمان، كان صريحاً وتخلله نقاش عميق يُبنى عليه، ويمكن وصف اللقاء بأنه تاريخي. وقدّر النائب رعد حراك التكتل، لكنه طرح عددا من الاسئلة والهواجس خصوصا لجهة رغبة «حزب الله» الاساسية في انتخاب رئيس للجمهورية يحمي ظهر المقاومة ولا يطعنها. اما كتلة حزب الطاشناق فكانت مؤيدة للمبادرة بكاملها».

واضاف: «ان التكتل سبق واعلن انّ الدعوة للجلسة التشاورية تكون من المجلس النيابي، اما بقية التفاصيل الشكلية فلا نعتبر انها تشكّل عائقاً طالما يمكن مناقشتها والاتفاق عليها». واوضح «ان نواب المعارضة وافقوا على مضمون المبادرة، فيما طرح حزب «الكتائب» وكتل اخرى ضرورة توفير ضمانات بعدم تراجع اي كتلة عن موقفها بعد الجلسة التشاورية، لكننا نعتقد انّ احداً لا يملك مثل هذه الضمانات، والامر في حاجة الى نقاش إضافي».

وكشف عطية انّ «التكتل سيقوم بجولة ثانية على الكتل النيابية ربما الأسبوع المقبل لشرح كل التفاصيل بعد تلقّي كل الاجوبة على ما طرحه، وبعد ان تكون الكتل الحليفة قد تشاورت بين بعضها للخروج بموقف واحد». وقال: «يمكن اختصار الجَو العام لحراك التكتل بأنه ممتاز بسبب تحريك المياه الراكدة والاطلاع على مواقف الكتل وهواجسها، على ان نناقش مع الجميع لاحقاً ما يمكن وصفه الضوابط والتفاهمات حول شكليات المبادرة».

امّا عضو التكتل احمد الخير فقال لـ«الجمهورية»: «انّ «حزب الله» لم يتوقف كثيراً عند التفاصيل الشكلية للمبادرة ولو انّ النائب رعد طرح بعض الاسئلة، لكنه كان صريحاً وشفافاً في طرح الهواجس والاسئلة خصوصاً حول ما يتعلق بشخص الرئيس العتيد، ونحن قدّمنا أجوبة صريحة وواضحة وشفافة، معتبرين انّ المبادرة هي نقطة التقاء بين مختلف القوى السياسية، ونحن في انتظار جواب كتلة «الوفاء للمقاومة» لنقوم بجولة ثانية نشرح فيها كل التفاصيل الاجرائية والشكلية للمبادرة».

وفُهِم من اوساط مطلعة على جو «حزب الله» انه «خاضَ تجربتين مع رئيسين للجمهورية: واحدة مشجّعة وإيجابية مع الرئيس العماد اميل لحود، وأخرى سلبية وغير مشجعة مع الرئيس ميشال سليمان. لذلك هو حريص على اختيار رئيس للجمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها».

You might also like