بعد ست سنوات من الغياب القسري: الLDE تعود تحت عنوان “مهما تفرّقنا … لبنان بيجمعنا”

انطلقت أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية LDE 2025 صباح الإثنين بنسخته الخاصة المصغّرة في AVA Venue في الأشرفية، بحضور الرئيس ميشال عون  ونخبة من اللبنانيين المنتشرين، الى جانب عدد من النواب والفاعليات الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية والروحية والعسكرية وممثلين عن قادة الاجهزة الأمنية. 

وإلى كلمة مطلق مبادرة LDE النائب جبران باسيل، ألقت رئيسة جمعية الطاقة الاغترابية اللبنانية باسكال دحروج حنا كلمة جاء فيها: اليوم يعود المؤتمر  بعد ٦ سنوات من التوقف القسري. بدأت LDE, برؤية واضحة وبقرار شجاع من الوزير باسيل عن قناعة بأن الانتشار اللبناني ليس هامشا وإنما ركيزة أساسية في أي مسار للنهوض. والمشاريع التي تنشأ لخدمة الوطن لا تنتهي بتغير المواقع ولا تتجمد مع الوقت. وأوضحت: “المشروع الوطني الصحيح يكمل ويتطور وينتقل من مرحلة إلى مرحلة ومن جيل إلى جيل”.

وأضافت: اليوم بعد كل ما مررنا به اصبح واضحا ان المشروع كان صائبا لأن لبنان لا يعاني من نقص كفاءات وإنما من غياب الوصل. لدينا الخبرات والطاقات البشرية وهناك لبنانيون في مواقع القرار في أنحاء العالم. وما كان ينقصنا هو الاطار، المنصة والآلية التي تحوّل القدرة الى فعل. لذا، فإن  LDE  ليس مساحة نوستالجيا، ولا مجرّد مؤتمر بل مساحة  تنظيم وأفكار وخطط وشراكات.
وتابعت: لذلك اخترنا عنوان النسخة الخاصة والمصغرة ال ١٧ “مهما تفرقنا لبنان بيجمعنا” وهو دعوة للتلاقي والحوار والعمل معا لتحويل هذه المنصة لشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والاغتراب.
 وختمت: يقف لبنان اليوم على مفترق طرق في ظل التغيرات في المنطقة وتزايد التحديات لكن الفرص ما زالت موجودة والقرار والخيار امامنا واضح: اما نكتفي بالمشاهدة او نقرر ان نكون جزءاً من الحل.
وشكرت دحروج حنا “كل من آمن وتعب وقرر ان يكون معنا اليوم ليبني … لا ليراقب”.

داني ريشا
وتخللت الجلسة الافتتاحية كلمة للرئيس التنفيذي لشركة Impact  BBDO  في الشرق الأوسط، أحد أبرز القادة في صناعة الإعلان داني ريشا الذي أكد بدوره أن المنتشرين  متصلون بلبنان وهم يرتبطون به ليس عاطفياً فحسب بل اقتصادياً وعلينا البدء بالتحرك كقوة اتصال.
وتابع: لبنان انتقل معنا عندما غادرناه. وأينما ذهبنا في العالم نبني وننجح  لأن القدرة على الصمود هي الحمض النووي الخاص بلبنان. وصحيح اننا مختلفين لكن التنوع هو فرصة للبنان.  

اندريا وازن
من جهتها صاحبة ماركة اندريا وازن للأزياء  التي لمع اسمها في الأسواق العالمية  والغربية، وجهت النداء للجيل الجديد من رواد الاعمال، وقالت لهم: لا تحتاجون للوقت المناسب لتنجحوا بل للصمود والتكيّف والمضي قدماً مهما كانت الصعاب لأن هويتنا اللبنانية تعلّمنا النهوض من جديد والتعلم بسرعة. و يشرّفني ان اكون معكم لأتحدث عن قصة نجاحي التي وصلت الى مسارح عالمية وسينما هوليوود.

رامي بيتية
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركةMorrisons  في  المملكة المتحدة  رامي بيتية:  قصتي بدأت من مرجعيون حيث ولدت ونشأت في طرابلس وعكار في كنف عائلة بسيطة مادية لكن غنية بالقيم . في عمر ١٧ كان حلمي بسيطاً وكبيرا  وهو أن اجد مكانا بعيدا عن الحرب. ومن لبنان انتقلت الى فرنسا بمنحة دراسية ومنها على مدى ٣٠ عاما انتقلت الى بلدان العالم  وترأست مؤسسات كبرى. وانا اليوم أدير مؤسسة تضم ١٠٠ الف موظف، واعتبر أن ما يجعل اللبنانييين ناجحين بشكل فريد هو قوتهم التي تكمن في تنوعهم وصمودهم وذكائهم العاطفي. 

ريكاردو كرم
و قدم الحفل الاعلامي ريكاردو كرم الذي قال: منذ ١ ١عاما ولدت في بيروت مبادرة مهمة عندما أُطلقت طاقة الاغتراب اللبناني وكانت عن قناعة ان ثروة لبنان الحقيقية لا تكمن في أرضه بل في شعبه،  في أبنائه أينما كانوا.  هذا المؤتمر لم يكن ترفاً بل ضرورة لأن لبنان كان هشا، ونحن اخترنا ان نتواصل حين كان التباعد اسهل. انطلقت هذه المبادرة من وزارة الخارجية لكنها سرعان ما تجاوزت أي مؤسسة وأي سلطة وأي إطار رسمي، تحولت الى شيء أكبر وانبثقت من إرادة جماعية للبنانيين في أن يقفوا معاً.
 

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قدّمت السيدة دحروج حنا درع شكر للنائب باسيل على إطلاق المبادرة. كما تم تقديم دروع تكريمية للمتحدثين في الجلسة الإفتتاحية. 
وقد أدّى الفنان غسان صليبا اغانٍ وطنية. كما كانت قصيدة للشاعر نزار فرنسيس تمحورت حول العلاقة الوجدانية بين المنتشرين ولبنان.

You might also like