اي تأخير في انتخاب رئيس للبلاد هو خدمة لإسرائيل

فجأة، دخل العاملُ الإيرانيُّ بشكل مباشر على خط الصراع، وقد اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيل افيخاي ادرعي قبل لحظات عن اطلاق صواريخ من ايران في اتجاه الاراضي الاسرائيلية.
فبعد الرد السابق في نيسان الماضي على استهداف مبنى قنصلية طهران في دمشق، والذي أثار كثيراً من التساؤلات في حينه، تبلغت تل أبيب اليوم من واشنطن تحذيراً عن استعداد ايراني وشيك لاستهداف اسرائيل. ووصل الأمر بوسائل إعلام أميركية حدَّ الدخول في التفاصيل،
حيث لفت ما نقلته  صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين، لناحية أن الهجوم الإيراني سيشمل طائرات من دون طيار وصواريخ، وأن الهجوم الإيراني سيستهدف على ثلاث قواعد جوية ومقراً استخبارياً شمال تل ابيب.
وفي المقابل، سُجل استنفار غيرُ مسبوق في داخل الكيان العَبري، ليعلن بنيامين نتنياهو أن الصراع الدائر الآن هو مع محور الشر الايراني، ناصحاً للإسرائيليين بالبقاء في الملاجئ والتزام التعليمات الصادرة اليهم إنقاذاً لحياتهم.
اما على الجبهة اللبنانية، فلم يسجل حتى اللحظة دخول برّي اسرائيلي بمعنى الاجتياح الى الاراضي اللبنانية، ليكتفي الجيش الاسرائيلي بالاشارة الى تنفيذه في المرحلة السابقة أكثر من عملية محددة الاهداف ضمن الاراضي اللبنانية، ناشراً مجموعة من الصور والأفلام لأنفاقٍ نسبَها لحزب الله في القرى الحدودية، لتسارع العلاقاتُ الاعلامية في الحزب إلى وضع المسألة في اطار الحرب النفسية والدعائية، مؤكداً أن المشاهد المنشورة قديمة للغاية ولا علاقة لها بأي عمل عسكري حالي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي غضون ذلك، تواصلت الغارات العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، وتكثفت بشكل خاص في البقاع، مع تسجيل استهداف وصفته اسرائيل بالدقيق لمنطقة الجناح، لم تتضح حتى الساعة استهدافاتُه، وذلك بعد ليلة دامية تعرضت فيها الضاحية الجنوبية لأكثر من تسع غارات.
وبالانتقال الى الشق السياسي من المشهد، سجلت اليوم زيارة قام بها رئيس التيار الوطني الحر لعين التينة، معتبراً أن اي تأخير في انتخاب رئيس للبلاد هو خدمة لإسرائيل.

You might also like