ايها الجهلة: ميشال عون كان ضد التمديد لسلامة!

مقدمة نشرة الأخبار المسائية – السبت 7 ايلول 2024

وحدَهم الجهلة، وهُم وجهلُهم أقلية، يكررون حتى اليوم القصةَ الممجوجة نفسَها: ميشال عون الرئيس هو من مدد لرياض سلامة.
اما الحقيقة التي يدركُها الواعون والصادقون فهي على الشكل الآتي:
أولاً، إن تعيين رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان للمرة الأولى تم عام 1993، عندما كان العماد عون في المنفى، والتمديد له مرة بعد مرة، تم إما قبل عودته الى لبنان، أو قبل انتخابه رئيساً، على رغم الموقف المعروف للجنرال من السياسات المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات.
ثانياً، كان الرئيس عون منذ اليوم الأول لانتخابه رئيساً رافضاً التمديد لسلامة، وهذا ما يعرفه حتى من قد ينفيه اليوم، وبذَلَ كل الجهود الممكنة لمحاولة تأمين أكثرية وزارية لم يكن يملِكُها كرئيس للجمهورية، تلتقي حول تعيين بديل. أما الرفض، فأتى بشكل أساسي من رئيس الحكومة سعد الحريري، ومن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي كانت صلاحيةُ اقتراح الاسم عائدة لوزير المال المسمى من قبله علي حسن خليل. اما القوات اللبنانية، فمواقف رئيسها سمير جعجع موثقة بالصورة والصوت، حيث قال: لا ارى سبباً لتغيير حاكم المركزي لأنه من أنجح حكام المصارف المركزية في العالم.
أما بعد، فعيونُ كل اللبنانيين ستكون مسمَّرة الاسبوع المقبل على يومي الاثنين والاربعاء، لمحاولة فهم اتجاه المسار القضائي في ملف سلامة، في ضوء الشكوك المطبوعة في أذهان الرأي العام، حول صفقات والاعيب قد تفضي في المحصلة الى اعادة تكريس مبدأ الافلات من العقاب.
وفي الشأن السياسي، يبدو الجميع على ثقة بأن الوضع على حاله، على رغم ما يُتداول في الاعلام عن حراك خارجي جدي. وفي هذا السياق، علمت ال او.تي.في. من مصادر سياسية موثقوقة ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي أطلق سلسلة مواقف سياسية وتيارية بين البترون وجبيل في الساعات الاخيرة، كان عقد خلال هذا الاسبوع سلسلة لقاءات سياسية في اوروبا مع شخصيات عدة كانت متواجدة هناك، او انتقلت عمداً لملاقاته.

You might also like