كتب الإعلامي ريكاردو كرم عبر صفحته ما يلي :
” العدالة في لبنان مسرحية.
يُلاحقون شخصاً من جهة، ثم شخصاً من الجهة الأخرى … فقط ليبدو المشهد “متوازناً”. لكن خلف الستار، يبقى المجرمون الحقيقيون أحراراً، بلا محاسبة.
أين هم كبار المصرفيين الذين هندسوا الانهيار؟ الGolden Boys الذين هرّبوا مليارات الدولارات بينما كان البلد يغرق؟ شركات التدقيق التي صمتت ووقّعت؟ الوزراء الذين كانوا يعلمون، ولم يتحرّكوا؟
أموال الناس نُهبت. حياة بأكملها مُسحت. ومع ذلك، لم نرَ قيداً واحداً على معصم من يجب أن يُحاسَب.
في إيطاليا، سُجن زعماء المافيا.
في كوريا الجنوبية، حُوكم رؤساء جمهوريات.
في آيسلندا، دخل المصرفيون السجون بعد الانهيار.
أما في لبنان؟ فالمجرمون يترقّون.
ما نشهده ليس عدالة. بل استعراض.
واحد من هنا، وواحد من هناك … لنبقي المسرح حيّاً.
العدالة هنا ليست عمياء. بل مبتورة ومفصّلة على قياسات.
تريدون استعادة الثقة؟
ابدأوا بالكبار.
أولئك الذين دمّروا الوطن، لا أولئك الذين نشروا تغريدة أو كتبوا مقالاً.
إلى أن يحصل ذلك، نحن رهائن. ليس فقط لنظام بائس، بل لعدالة تحميه.”