مقدمة نشرة الـOTV المسائية:
المنطقة على فوهة بركان.
هذا أقل ما يمكن أن يوصف به الوضع الراهن، حيث اغتيل اسماعيل هنية في قلب طهران، وفؤاد شكر في قلب ضاحية بيروت، وفي وقت أعلنت إسرائيل، على رغم نفي حماس، عن مقتل محمد الضيف.
اما دعوات التهدئة الدولية، ومناشدات ضبط النفس الاقليمية، فلا يبدو انها ستجدي نفعاً، فالثأر على الابواب، والردود المناسبة قيد التحضير، وكل الضمانات السابقة سقطت، تماماً كوعود الموفدين.
وفيما كان رئيس المكتب السياسي لحماس يشيَّع في العاصمة الايرانية، كان القائد العسكري البارز في حزب الله يشيَّع في الضاحية اللبنانية، على وقع تأكيد السيد حسن نصرالله أنّ اغتيال هنية بالنسبة الى الايرانيين هو مسٌّ بأمن إيران القوميّ وبسيادتها وبشرفها، وهذا هو الأهم، لأنّ للشرف حساباتٍ مختلفة.
وتوجه الى الاسرائيليين بالقول: اضحكوا قليلًا، لكنكم ستبكون كثيرًا لأنكم لم تعلموا أي خطوط حمر تجاوزتم.
وأعلن الامين العام لحزب الله أنّ المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، وعلى العدو ومن خلفَه أن ينتظر ردنا الآتي حتمًا فبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.
اما في المقابل، فسارعت اسرائيلي الى التحذير من استهداف مؤسسات إسرائيلية ويهودية في الخارج، داعية مواطنيها في بيان إلى توخي الحذر الشديد، ومحذرة من تهديدات إيران وحماس وحزب الله. اما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فأعلن أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، وأضاف، بحسب تصريحات نشرها مكتبه بعد زيارة لقيادة الجبهة الداخلية، أن إسرائيل مستعدة جيدا لأي سيناريو دفاعا أو هجوما، وسنحمل مرتكب أي عمل عدواني ضدنا، كائنا من كان، ثمنا باهظا جدا، كما قال رئيس وزراء العدو