المفتي قبلان: الاستثمار بالنزوح السوري خيانة ولابدّ من فتح البحر كعنوان للمواجهة… التنسيق مع دمشق ضرورة للبنان وسورية

الأنباء الكويتية: خلدون القواص-

طالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، المؤسسات الدستورية وأصحاب القرار السياسي باعتماد برنامج وطني للخلاص المنظم من واقع النزوح على قاعدة «الحل هنا وليس في الخارج».

 

وقال في رسالة وجهها إلى اللبنانيين: «النزوح يجتاح كل المهن وكوارثه بادية في كل متر من الأرض اللبنانية، ويمارس دوره الفوضوي بطريقة خطيرة ويضع البلد كله في خطر وجودي داهم، ويقضي بشدة على اليد العاملة اللبنانية، وسط بلد لا يمكنه الخروج من مأزق الفقر الشامل، إلا باعتماد اليد العاملة اللبنانية. وما نحتاجه الآن عمل وطني فوري وقرارات شجاعة».

 

واتهم الاتحاد الأوروبي وغيره «بقيادة سيناريو خراب يطال لبنان بديموغرافيته ومصالحه الوطنية وبنيته التحتية وواقع وجوده».

 

ورأى «ان الضرورة الوطنية تقتضي تنظيم الخلاص من النزوح ومباشرته فورا، وهذا يلزم الدولة والقضاء والأجهزة المختلفة بملاحقة كارتيل السماسرة وبعض السياسيين والاقتصاديين الكبار، والتنسيق مع دمشق ضرورة للبنان وسورية، ولبنان ليس أرضا سائبة».

 

وختم: «الاستثمار بالنزوح خيانة، والقضاء اللبناني والبلديات والنقابات والإعلام وكارتيلات الأسواق وبقية الكيانات المعنية مقصرة جدا ومدانة.

والمؤسسات الأهلية والتجارية والإعلامية والحقوقية مطالبة بوقفة وطنية بعيدا من خيانة البلد ومصالحه الوطنية. وعلى أصحاب السياسة تنفيذ مشروع وطني ما بين بيروت ودمشق للخلاص الفعلي من النزوح. لا مصالح فوق مصالح لبنان الوطنية، والدولة اللبنانية مسؤولة بشدة عن عدم إعداد داتا النزوح. ولابد من فتح البحر كعنوان للمواجهة. وحراسة البحر من أجل أوروبا خيانة وطنية. واليوم نحن في قلب الهاوية ولا يمكن المقايضة بموضوع النزوح أبدا، وحفنة المساعدات البخسة لا تعيد البلد ولا تنقذه».


You might also like