عقد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل فناقش الورقة السياسية للمؤتمر العام للتيار المقرر في 17 آذار الجاري، وبحثَ المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وأصدر البيان الآتي:
1 – إن التردّد في قبول الهدنة العسكرية في غزة يؤشر الى نيّة رئيس حكومة إسرئيل بنيامين نتانياهو وفريقه في مواصلة العدوان على الفلسطينيين، وهذا يطيح بمساعي وقف الحرب ويؤدي الى توسّعها بما يهدّد السلام في المنطقة والعالم.
ويدين التيار التهديد الإسرائيلي بمواصلة الحرب ضد لبنان حتى لو توقفت في غزّة، ويعتبر أن الرسائل بهذا الإتجاه برهان على أن إسرائيل المأزومة في غزة تفتش عن أمل بتحقيق فوز عسكري يمحي صورة الفشل التي مُنيت بها منذ خمسة أشهر وهذا ما يفسّر كسرها لقواعد الإشتباك مع لبنان عدّة مرّات.
2 – يعتبر التيار أن ترجمة الفصل بين الإستحقاق الرئاسي وحرب غزة تكون بالإسراع في إنتخاب رئيس توافقي إصلاحي يعكس بشخصه الشراكة المتوازنة ويحظى بدعم وازن من الكتل النيابية، أما عكس ذلك فيطرح علامات إستفهام حول وجود نوايا فعليّة للبعض بضرب الشراكة وعدم الإستعجال بإنتخاب رئيس للجمهورية وحكم البلاد من دونه وبالتالي إقصاء المسيحيين عن الحكم.
4 – إن التيار المنفتح الى اقصى الحدود للتشاور وللتحاور في إستحقاق رئاسة الجمهورية يرفض الى الحد الأقصى ممارسات الحكومة المبتورة بضرب الميثاق والدستور والشراكة المتكافئة من خلال الإعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى صلاحيات الوزراء إفرادياً ومجلس الوزراء مجتمعاً وموقعه في ظل الفراغ الرئاسي. ويحذّر التيار من أن التمادي في كسر الشراكة الوطنية قد تنتج عنه ردّات فعلٍ ليست في مصلحة وحدة اللبنانيين.