نعى اللواء عباس ابراهيم قداسة الحبر الاعظم الراحل البابا فرنسيس وجاء في نعيه الذي نشرته منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي الآتي:
“برحيل البابا فرنسيس يفقد العالم شخصية روحية وانسانية نادرة سعت بلا كلل لترسيخ قيم السلام والعدالة وكرامة الإنسان.
لن أنسى يوم التقيته في حاضرة الفاتيكان ابان اشتداد الحرب في سوريا حيث استقبلني بمحبة وتحدثنا طويلا عن معاناة الشعوب وضرورة وقف العنف. قال لي حينها: “ليس هناك دين جيّد وآخر غير جيّد، بل هناك أناس أخيار وآخرون أشرار في كل دين”.
تميّزت حبريّته بمواقف جريئة واصلاحات عميقة وبانفتاح صادق على الآخر. مدّ يده للمسلمين فزار شيخ الأزهر في القاهرة والتقى المرجع الديني السيد السيستاني في النجف الأشرف، محققا خطوات غير مسبوقة في تعزيز لغة الحوار بين الأديان.
وقف إلى جانب الشعوب المقهورة ودعا إلى وقف الحروب وانقاذ الأبرياء من جحيم الصراعات وفي عظته الأخيرة في عيد الفصح، خصّ غزة وفلسطين بنداء مؤثّر طالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار واغاثة الجائعين واحترام كرامة الإنسان.
أتقدّم بأحرّ التعازي إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم والى دولة الفاتيكان والى المسيحيين في لبنان. نودّع البابا فرنسيس بامتنان لإرثه الإنساني والإيماني وبحزن على فقدان شخصية كرّست حياتها للدفاع عن كرامة الإنسان في عالم مضطرب”.
اللواء عباس إبراهيم ينعي البابا فرنسيس: وداعًا للبابا الذي حمل همّ المقهورين ودافع عن فلسطين
