اللواء: إشكالية الميثاقية؟

بعض ما جاء في مانشيت اللواء:

أتى القاضي نواف سلام من رئاسة محكمة العدل الدولية الى رئاسة الحكومة في لبنان.

ولم ينفصل مشهد الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري عن الواقع السياسي الجديد والذي تطلب من غالبية الكتل النيابية التماهي معه، وكان شريط الإستشارات لاسيما في فترة بعد الظهر ترجمة لذلك، وفي الوقت نفسه أخرجت هذه الاستشارات مفاجآت في ترجيح كفة السفير نواف سلام في تكليفه رئاسة الحكومة سريعا مع العلم أن كتل المعارضة كان سبق لها أن أكدت تسميتها لسلام.

 

وهذه الإستشارات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تظهَّرت فيها إشكالية الميثاقية بعد تمنع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة عن تسمية أحد لرئاسة الحكومة، الأمر الذي قلب الأمور حتى وإن اعتبر البعض أنه كان متوقعا، وافسح هذا التمنع من المكون الشيعي، في المجال أمام طرح أسئلة بشأن التأليف وتسهيله والمعوقات والمشاركة.

 

اولى إشارات الاعتراض على ما سُرِّب حول مشهد صب الأصوات لمصلحة سلام كانت طلب كتلة الوفاء للمقاومة تأجيل الموعد الذي كان محددا عند الثالثة إلا الدقيقة العاشرة، سرعان ما عولج لاسيما أن ما من موعد آخر للإستشارات. ووجَّه النائب محمد رعد رسالة من القصر الجمهوري بقوله : كنا نأمل أن نلاقي اليد التي لطالما تتغنى أنها ممدودة واليوم تقطع. اما بعض المفاجآت التي سجلت فترجم في حسم خيارات كتل نيابية لاسيما تكتل لبنان القوي وفي تأكيده رسالة دعم العهد وكأنه يقلب صفحة جديدة معه وقد برزت تسميته لسلام في هذا السياق.

You might also like