صدر عن اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر البيان الآتي:
تعمّد البعض على مدى اليومين الأخيرين نشر مقالات تحريضية مفترية وبث إشاعات وأخبار كاذبة في موضوع تأليف الحكومة، بغرض تحميل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المسؤولية عن العرقلة الحاصلة وعن تفشيل مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين يتمسّك رئيس التيار بالإيجابية المطلقة التي طبعت كل الإتصالات التي وردته من الخارج والداخل.
ونرفق ربطاً نماذج من المقالات التي تظهر وجود حملةٍ افتراءات مبرمجة لا تعكس الحقيقة.
وحيال تلك الاشاعات التي ترافقت مع خطاب سياسي غير مسؤول، يهمنا تأكيد الآتي:
1 – إن جلّ ما قام به رئيس التيار، تحسساً بالمسؤولية، هو الاستجابة لطلب المساعدة في حلّ المشاكل المفتعلة رغبة منه في تسهيل التأليف، فيما كان الأسهل له نفض اليد من مجمل العملية طالما أن التيار غير مشارك في الحكومة، وتالياً الجلوس جانباً متفرجاً أو حتى معرقلاً على غرار ما يفعل كثير من الأطراف، وفي مقدّمهم رئيس الحكومة المكلّف.
2 – أكد رئيس التيار في مؤتمره الصحافي الأخير أنه لن يترك عقدة أو حجّة إلا ويفككها في سبيل تأليف الحكومة مع تأييده بالكامل لجهود الرئيس نبيه بري وحزب الله، لأن لا سبيل الى الحل المرتجى سوى الحوار ومد اليد والتحلي بالمنطق والعقل، لكن تيار “المستقبل” قابله بالإصرار على السلبية والشتيمة والمس بالكرامات، وبمقام رئاسة الجمهورية تحديداً، تماماً كما فعل بعد كلمة النائب باسيل الإيجابية في مجلس النواب.
3 – إن الإجتماع الذي حصل مع ممثلي حزب الله وحركة أمل كان إيجابياً وبنّاءً، ولم يحصل فيه أي صدام. وعرض الثنائي مجموعة من الأفكار، حرص رئيس التيار على الإجابة عنها بكل إنفتاح. وتم في حصيلة الإجتماع إستخراج أفكار أخرى مشتركة، على أمل أن يجيب عنها رئيس الحكومة المكلّف.
4 – جدد النائب باسيل في الإجتماع إبداء مرونة كاملة في ما خصّ الحقائب، وهو ما لمسه الثنائي مع تأكيد الجميع على إلزامية الحفاظ على التوزيع المتناصف والعادل للحقائب على الكتل النيابية وعلى الطوائف، من دون المس بالأعراف وبالأصول الدستورية المعروفة.
5 – أكد رئيس التيار انه بناءً على طلب الوسطاء اقترح أفكارا عدة لاختيار وزيرين لا ينتميان الى أحد سياسياً وغير محسوبين إلّا على صفة الإختصاص، مع التأكيد على حكومة لا يملك فيها اي طرف الثلث زائد واحد والتذكير بعدم التسليم بصيغة 8 – 8 – 8 التي لم يتبناها احد رسمياً لأنها غطاء مُقنّع للمثالثة المرفوضة. وفي هذا السياق، شدد الجميع على إحترام المناصفة وعلى حق رئيس الحكومة المكلّف في المشاركة في اختيار وزراء مسيحيين، تماما كما على حق رئيس الجمهورية في المشاركة في إختيار وزراء مسلمين.
نماذج عن مانشيت الصحف – الخميس 3 حزيران 2021
النهار
بعدما ثبت بما لا يقبل جدلاً ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل تعمد مساء الثلاثاء الفائت اطلاق طرح استفزازي لبري اكثر منه للحريري في التلويح بطرح عقد طاولة حوار في بعبدا قبل ان يتبلغ منه بري بصراحة ووضوح موقفه من مبادرته.
الجمهورية
فيما المشاورات مع باسيل عكست بدورها رفضاً قاطعاً من قبله ومن قبل رئيس الجمهورية لإعطاء الحريري حق تسمية ايّ من الوزراء المسيحيين. وبحسب المصادر انّ الثنائي الشيعي بَذل ما يمكن اعتبارها جهوداً مضنية مع باسيل اصطدمت بعدم تجاوبه معها.
نداء الوطن
بعدما ثبت بـ”الوجه الشرعي” للداخل والخارج أنّ باسيل يوصد أبواب الحلول الحكومية بإجهاضه الصريح لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري،
…. أما الاوساط المواكبة لحراك رئيس المجلس النيابي ….
وأنّ الرئيس المكلف أبدى تجاوبه مع الأفكار المطروحة للحل، وأصبحت الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” للإقدام على ملاقاته عند منتصف الطريق”.
البناء
إلا أن مصادر ثنائي أمل وحزب الله أكدت لـ ”البناء” ….. “اللقاءات والمشاورات مستمرة وهناك أفكار واقتراحات جديدة ستطرح على المعنيين ومحاولات متكرّرة باتجاه النائب جبران باسيل لإقناعه بالتنازل في العقدة الأخيرة المتمثلة بالوزيرين المسيحيين في المقابل وكذلك حثّ الرئيس الحريري على التنازل أيضاً على هذا الصعيد”.
…. ويتم التداول بأن الثنائي بات أقرب إلى الحريري ويحمّل مسؤولية إفشال المبادرة لباسيل بعد اللقاءات الأخيرة معه، نفت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ”البناء” هذه المعلومات مشيرة إلى أن “الحزب لا يحمّل أي طرف مسؤولية التعطيل بل يعمل لحث الطرفين على التنازل للمصلحة الوطنية، كما يعتبر أن الحزب بأن رئيس الجمهورية ميشال عون تنازل بعدة نقاط ولم يعد هناك مبرر للحريري لعدم تقديم تشكيلة لعون”.
اللواء
… وسط هذا الاضطراب المخيف، والورم السياسي السرطاني، يبدو ان مبادرة الرئيس نبيه بري توقفت نهائيا بعدما اصطدمت مجدداً بشروط طرفي ازمة تشكيل الحكومة، وبعد فشل اللقاء الذي جمع «الخليلين» بالنائب جبران باسيل، الذي اصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين، الامر الذي انعكس امس تصعيداً سياسياً واعلامياً بين الطرفين، توقفاً لمسعى المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ورئيس لجنة الارتباط وفيق صفا بعد اعتذار المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل، وذلك بسبب التشنج الذي ساد بينه وبين باسيل امس الاول.
الديار
تقول المعلومات التي توافرت لـ «الديار» من مصادر موثوقة انه بعد لقاء الرئيسين بري والحريري الذي وصف بالجيد، قصد لاحقا معاونا رئيس المجلس والامين العام لحزب الله علي حسن خليل وحسين الخليل والسيد وفيق صفا النائب باسيل وعرضا له الاقتراحات المتعلقة بحل عقدتي الوزيرين المسيحيين ووزارتي الداخلية والعدل، لكنهما لم يحصلا منه على جواب مباشر وواضح، وبدا جوابه اقرب الى التحفظ منه الى الايجابية.
وتضيف المعلومات ان باسيل تجنب اعطاء رد نهائي، وفضل تكرار جزء من الكلام الذي قاله في مداخلته خلال جلسة مجلس النواب، مركزا على القواعد التي اوردها في المداخلة لتاليف الحكومة دون اعطاء جواب واضح من موضوع الوزيرين المسيحيين. وانتهى اللقاء من دون اية نتائج ملموسة حول الاقتراحات المطروحة لحل العقد.
الاخبار
…..العقبات المتبقية لاستكمال التشكيلة مُستعصية على المعالجة. ذلك أن العقبات الأخيرة التي حُصِرت باسمين مسيحيين يُصرّ على تسميتهما الرئيس المكلف سعد الحريري وهو ما يرفضه النائب جبران باسيل، ليست سوى مخارِج للتغطية على السبب الرئيسي للعرقلة والذي باتَ معلوماً عند الجميع: «لا الحريري يريد تشكيل حكومة، ولا باسيل يقبل بأن يُشكّلها الحريري».