العين في الاسبوع الطالع على ثلاثة استحقاقات

سيُكتَب ويقال الكثير في الآتي من الأيام والشهور والسنوات حول طوفان الأقصى وما أدى إليه من احتلال إسرائيلي جديد لقطاع غزة، وسقوط ما يفوق الخمسين ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى، عدا الدمار الهائل، وما أنتجَه من حربِ إسنادٍ عبر الجبهة اللبنانية، أودت بأكثر من خمسة آلاف شهيد وآلاف الجرحى، فضلاً عن خرابٍ غير مسبوق، في موازاة إعادة احتلال أراضٍ لبنانية، كما إلى إعادة رسم المشهد السياسي الداخلي بهذا الشكل الواسع للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، يوم انسحب الجيش السوري المحتل، بتأخير ستة عشر عاماً عما نص عليه اتفاق الطائف، الذي لا تزال بنود ٌكثيرة من أحكامه تنتظر التنفيذ أو التصحيح بما يتماشى مع النص والروح، فضلاً عن سد الثغرات، تماماً كما أكد رئيس الحكومة المكلف نواف سلام.

وفي غضون ذلك، العين في الاسبوع الطالع على ثلاثة استحقاقات على صلة لصيقة بالمستقبل  اللبناني، على المستويات الدولية والاقليمية والمحلية:

دولياً، يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب غداً مقاليد السلطة، لتبدأ بعدها رسمياً مرحلة جديدة في العالم سيطبعُها بطبعه بلا أدنى شك، وستُرخي بظلها على الشرق الأوسط، حيث ختم الرئيس جو بايدن ولايته اليوم بالتذكير بأن إيران باتت في أضعف حالاتها، كما أن سوريا أصبحت بلا بشار الأسد و لبنان بلا قيادة حزب الله.

إقليمياً، على وقع بدء تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في غزة اليوم، ترقبٌ لمصير اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان، حيث تنتهي مهلة الستين يوماً الأحد المقبل… فهل ستنسحب إسرائيل؟ وكيف ستقارِب التركيبة السياسية الجديدة في لبنان تفسير الاتفاق بين اقتصاره على جنوب الليطاني كما يشدد حزب الله، وشمولِه كل الاراضي اللبنانية بدءاً بجنوب النهر، كما يورد النص.

أما محلياً، فكل الآمال معلقة على الحكومة الجديدة، حيث ان مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة التنفيذية في لبنان بموجب الدستور والطائف. وبقراراته المنتظرة، يتعلق مصير الملفات الكبرى التي يرجو اللبنانيون حلَّها جذرياً ليَحكموا على الولاية الرئاسية الجديدة او عليها، بعد انقضاء فترة السماح.

You might also like