اكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، خلال الذكرى السنوية الاولى للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، “اننا لن نقبل أن يلحق لبنان بإسرائيل طالما فينا نفس حي، ولن نسمح لإسرائيل بهزيمتنا، فسلاحنا لمقاومة إسرائيل لا للداخل اللبناني، ولن نقبل بتسليم السلاح لإسرائيل”، وقال: “مسألة السلاح هي شأن لبناني داخلي، وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، يخدم المشروع الإسرائيلي”.
وبارك لجورج عبدالله خروجه من السجن وقال: “تحية خاصة للأسير المحرر المناضل جورج عبدالله الذي وقف شامخاً لـ ٤١ عاماً.. وهو جزء لا يتجزأ من مسيرة المقاومة المتنوعة التي تجمع القوى واﻷحزاب واﻷطياف على المقاومة”، مضيفاً “أهلاً بك يا جورج وأنت سيكون لك مكان مضيئ في لبنان”.
اضاف: “أثبتت المقاومة أنها دعامة من دعائم الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس والحكومة”، مشيراً الى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير”.
وتابع: “نحن نعمل بمسار المقاومة لتحرير الأرض بأدوات معينة وهي موجهة حصراً تجاه إسرائيل والمسار السياسي لبناء الدولة ولا نغلب مسار دون مسار”، ميشراً الى أنه “لا يمكن تخييرنا بين مسار المقاومة أو بناء الدولة فالمقاومة ضد إسرائيل وبناء الدولة للمواطن”.
وأكد قاسم، أن “المقاومة نشأت كردة فعل ضد الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تصادر مسؤولية أحد فالجيش والشعب مسؤولان ونحييهما على أعمالهما”، متابعاً أن “كلما قويت هذه اﻷطراف الثلاثة كلما حققت إنجازات أفضل”.
وقال: “بالنسبة لحزب الله مكسب لنا أن تقول الدولة أننا مسؤولون عن وقف إطلاق النار والاتفاق وحماية الجميع، ونحن ساعدنا الدولة على التنفيذ لكن إسرائيل لم تنفذ”، متابعاً “الاتفاق حصراً في جنوب الليطاني، والسلاح مسألة لبنانية”.
وأوضح أنه “بعد الحرب بدأ الترويج أن الحزب أصبح ضعيفا ﻷنه لا يرد على العدوان، وكل ما حصل من تشييع للسيد ونتائج الانتخابات ومساعدة الناس على العودة لمنازلهم يدل على قوة وعنفوان ووجود لهذه المقاومة بكافة اﻷبعاد”، مشدداً على أن “أميركا وإسرائيل متواطئتان في العدوان والخروقات”.
وأشار الى أن “المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين أعطى ضمانة واضحة برعاية عدم خرق الاتفاق من قبل العدو ثم جاء المندوب اﻷميركي توم باراك بالتهويل والتهديد لخلق مشكلة لبنانية مع العلم أن المطلوب وقف العدوان”.
واشار الى ان “باراك استخدم التهديد والتهويل بتوسعة العدوان ثم فوجئ أن الموقف اللبناني الرسمي كان موقفاً موحداً وهو فليتوقف العدوان ثم لنناقش كل الأمور”.
وشدد على أن “تطبيق الاتفاق من جهة لبنان حقق الاتفاق في شمال فلسطين حققوا لنا الأمان في لبنان لكي نرى جدوى الاتفاق”، مؤكداً أن “الإسرائيلي ينتظر نزع السلاح للتوسع من النقاط الخمسة حتى يحتل القرى الباقية وللتوسع تدريجياً، هم لم يبقوا لخمس نقاط لذرائع أمنية وتفاوضية، بل استيطانية توسعية”.
وقال: “لبنان أمام خطر وجودي وكل طوائفه مهددون، خطر داعش والعدو الإسرائيلي. المسألة ليست نزع سلاح بل خطر كبير”، مؤكداً أن “استمرار التجريف والنسف على الحدود ومنع أهالي القرى، هي من عناوين التوسع لا الحفاظ على الأمن”.