الرد حُدّد: سيكون قريبًا؟

فيما كان لافتا نشر رسالة القائد العام لحرس اللواء حسين سلامي الى السيد نصرالله اكد فيها أن «إسرائيل» ستواجه «رداً ساحقاً من محور المقاومة»، اشارت اوساط مطلعة «للديار» الى ان الاهم في كلام السيد نصرالله هو تاكيده ان طبيعة الرد وتحديد الهدف قد حسم ضمن دائرة ضيقة جدا في قيادة المقاومة، وهذا الامر له دلالات مهمة جدا لناحية اهمية الضربة المفترضة التي لا تحتمل اي مغامرة في توسيع العارفين بها، وهو تدبير احترازي غير مسبوق داخل الجسم الامني والعسكري في المقاومة، وقد حاول الايحاء على نحو غير مباشر بان الرد سيكون قريبا ومفاجئا لانه لن يخضع لاي حسابات بعد ان وصف المجرزة الاخيرة باعلان الحرب من قبل اسرائيل، وهذا يوسع هامش الخيارات امام صانعي القرار في الحزب، وقد كان لافتا جدا توقفه عن تقصد الاسرائيليين قتل 5 الآف شخص في دقيقتين بينهم مدنيون، وهو امر ستتوقف عنده كثيرا قيادات العدو التي تحاول تفكيك معنى معادلة «الرد من حيث يحتسب ولا يحتسب».

ووفق الاعلام الاسرائيلي، فان تقديرات الاجهزة الامنية والعسكرية تفيد بان حزب الله سيرد وبشكل مختلف هذه المرة. ويبقى السؤال: هل سيكتفي برد ذكي؟ الامر ليس واضحاً لدى الاجهزة الامنية، لكن ثمة قلق بأن يؤدي الامر إلى تبادل ضربات تقود لحرب واسعة، ولهذا تستعد إسرائيل في هذه المرحلة بجدية لإمكان رد كبير من جانب حزب الله.

You might also like