كتبت صحيفة “الديار” تقول:
الملفات المتفجرة تطوّق لبنان من كافة الجهات، وما تكاد الحكومة اللبنانية بدعم من الرئيس جوزاف عون تعالج ملفا حساسا حتى ينفجر في وجهها ملف اخر اكثر تعقيدا نتيجة <التركة الثقيلة < في جميع القضايا الامنية والاجتماعية والسياسية .
وفي ظل هذه التطورات ، اجتمع المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس جوزاف عون وتطرق الى مختلف الاوضاع في البلاد ، وقرر توجية توصية للحكومة بتحذير حركة حماس من استخدام الاراضي اللبنانية للقيام باعمال تمس الامن القومي اللبناني ، حيث سيتم اتخاذ اقصى التدابير والاجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لاي عمل ينتهك السيادة اللبنانية ، واخذ المجلس علما بمباشرة الملاحقات القضائية مطلع الاسبوع المقبل بحق الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية اطلاق الصواريخ في 22 و28 اذار الماضي ، وملاحقة كل من يثبت تورطه في هذه القضية على ضوء ما تثبته التحقيقات ، كما استمع المجلس الى تقرير من وزارة الداخلية عن حسن سير التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية كما شدد عون على ضرورة ضبط اي ارتدادت للاحداث السورية على لبنان.
اجواء حركة حماس
اطلعت <الديار> على اجواء حركة حماس من بيان مجلس الدفاع الأعلى وتم تلخيصها كالآتي:
1 – اذا كان هناك من رد سيصدر عن قيادة الحركة فقط منعا للاصطياد في الماء العكر ،ولن يتحدث اي مسؤول في حماس عن بيان مجلس الدفاع الأعلى،واذا كان هناك من رد سيكون على بيان المجلس فقط وليس على التسريبات الصحافية من هنا وهناك والمقالات التي صدرت في هذا الشان .
2 – سياسة حركة حماس قائمة على استقرار لبنان وما يقرره ، وكل بيانات الحركة اكدت على الامر، وسياسة حماس ثابتة في هذا الشان، والحركة أبدت كل ايجابية بالنسبة للقرارات التي صدرت ومنها وقف اطلاق النار،وليس هناك من جديد.
3 – حركة حماس لاتريد الدخول في سجالات مع الدولة اللبنانية.
4 – حركة حماس رفضت الكشف عما اذا كانت قيادة الحركة تلقت من السلطات الامنية طلبا او توصية بتسليم مطلقي الصواريخ من جنوب لبنان او وجود معتقلين من حماس لدى السلطات اللبنانية واعترافهم باطلاق الصواريخ كما ذكر في وسائل الإعلام.
عباس في بيروت في 21 ايار
كما ذكرت <الديار> في عددها الصادر السبت الماضي عن زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت ، فقد تم تحديد موعد الزيارة في 21 ايار لبحث موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وتحديدا في عين الحلوة وكيفية ضبطه في ظل التواجد الكثيف للمنظمات الارهابية في حي الصفصاف .
وفي المعلومات ، ان عباس سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين موضوع السلاح داخل المخيمات وحصره بيد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وهذا يستدعي تسليم الفصائل الفلسطينية الاخرى وتحديدا حماس والجهاد الاسلامي سلاحهم الثقيل والمتوسط الى الدولة اللبنانية ، والسؤال ، هل تنفجر اوضاع المخيمات قبل وصول محمود عباس في 21 ايار لمناقشة السلاح الفلسطيني ؟