بعض ما جاء في مانشيت الديار:
سرقت سورية يوم امس الاحد الاضواء في المنطقة، بعدما عاد الارهاب ليقرع ابوابها بقوة، بتسلل انتحاريّ الى كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، قام بتفجير نفسه موقعا عشرات القتلى والجرحى في صفوف المصلين.
الحدث السوري الدراماتيكي أتى ليخلط كل الاوراق، ويعيد طرح سؤال اساسي حول قدرة وارادة النظام هناك على حماية الاقليات، خاصة في ظل تغلغل المتطرفين والمتشددين في اجهزة الدولة، ونهوض «داعش» من جديد، كما في ظل المشاريع «الاسرائيلية» المشبوهة للمنطقة والدافعة لتقسيمها.
والخطِر، ان ذلك تزامن مع تحول كبير في مسار المواجهات «الاسرائيلية»- الايرانية، بحيث قررت الولايات المتحدة الاميركية ليل السبت- الاحد الانخراط في الحرب على طهران، مستهدفة ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وبهذا القرار تكون المنطقة دخلت في منعطف هو الاخطر في تاريخها الحديث، اذ تتجه راهنا كل الانظار الى الرد الايراني، شكله وتوقيته، باعتباره سيُحدد اذا كنا نتجه الى الانفجار الكبير او التسوية الكبرى.