جريمة حرب جديدة ارتكبها العدو الإسرائيلي، مساء أمس، عبر تنفيذ موجة ثانية من الانفجارات طالت الأجهزة اللاسلكية في عدد كبير من المناطق، موقعةً عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك استكمالاً لنهجه الإجرامي وممارساته الوحشية، وتأكيداً على نيته بشنّ حرب موسّعة على لبنان، خصوصاً بعد المزاعم بتفويض مجلس الوزراء المصغّر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ القرارات في هذا الصدد.
في السياق، وصفت مصادر أمنية لجريدة “الأنباء” الإلكترونية ما حصل بالحرب الإلكترونية التكنولوجية، حيث أن العدو وظّف التطور التكنولوجي في اعتداءاته الوحشية، وهو الذي لم يتردد يوماً في استخدام أخطر أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً، وذكّرت المصادر باستخدام إسرائيل لقذائف النابالم المحرمة دولياً في حرب 1967 ضد الجيش الأردني، والقنابل الجرثومية والفوسفورية في حرب غزة، عدا عن القنابل التي تزن نصف طن لتدمير الأبنية السكنية على رؤوس قاطنيها وسكانها.
المصادر رأت أن ما قبل الهجوم السيبراني على أجهزة “البيجر” واللاسلكية وإصابة المئات من عناصر حزب الله ليس كما قبله، وأن خطر انزلاق الأمور نحو حرب إقليمية أصبح وارداً في أي لحظة، متوقعةً رداً عنيفاً من حزب الله قد يكون بمستوى ما جرى وأكثر. الأمر الذي قد يجيب عليه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالته اليوم.