الحدود الشرقية منطقة جديدة متنازع عليها؟

الأخبار: تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين وزير الدفاع ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، بعد الاشتباكات التي شهدتها الحدود الشرقية مع سوريا في منطقة الهرمل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس أن «الوحدات العسكرية بدأت تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، بعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية». فيما أقام الجيش اللبناني حاجزاً على مدخل القسم اللبناني من البلدة، أعلن قائد اللواء الأول في الفرقة 52 في الجيش السوري عبد المنعم ضاهر أنّ الاتفاق ينص «على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية حوش السيد علي وضمان عودة المدنيين إليها من دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة»، مؤكداً أن «الجيش السوري ملتزم بتنفيذ الاتفاق، وأي خرق لهذا التفاهم من قبل حزب الله سيواجه برد حازم ومباشر من دون إنذار مسبق».

 

وعليه، فإن القسم اللبناني من البلدة، بموجب الاتفاق، أُدخل على ما يبدو في إطار الحدود المتنازع عليها بين البلدين، رغم أن سكانه لبنانيون يحملون إفادات عقارية من الدوائر العقارية اللبنانية، كما يضم مدرسة رسمية منذ أكثر من 50 عاماً.

 

ورغم تراجع حدة التوتر وتبادل جثتي شهيد لبناني من آل الحاج حسن وقتيل من الفصائل السورية أمس، بقيت الحشود العسكرية على جانبي الحدود، فيما لم يعد معظم أهالي البلدة إليها بعد تعرّض كل منازلها للنهب والحرق.

You might also like