الحاج حسن ردا على تصريحات رجي: ينبغي تفعيل العمل الديبلوماسي لنشرح للعالم أنّ لبنان ‏التزم باتفاق وقف النار

رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة”، النائب حسين الحاج حسن، أن تصريح وزير الخارجية يوسف رجي لقناة “الجزيرة”، “يمثّل بالحقيقة ‏القوات اللبنانية أكثر ممّا يمثّل الحكومة اللبنانية،‏ وأكد أن إسرائيل ليست راغبة بالسلام مع أحد، وهي ‏دولة معتدية وظالمة”.‏
ودعا وزير الخارجية إلى تفعيل عمله الديبلوماسي قائلا:” أمّا بالنسبة للمساعي الدبلوماسية التي يقول عنها معالي الوزير لتفادي ‏الضربة، فأقلّ ما يمكن ألّا ‏تكون لديه السردية التي تتبنّى السردية الإسرائيلية والسردية الأميركية في تبرير الضربات. أقلّ ‏ما ‏يمكن أن يفعله معالي الوزير هو أن يفعّل عمله الديبلوماسي أولًا، وأن يفعّل البعثات الدبلوماسية ‏اللبنانية لتشرح للعالم أنّ لبنان ‏التزم باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في 27 ‏تشرين الثاني 2024، أي منذ ما يزيد عن العام، وأنّ العدو ‏الصهيوني لم يلتزم بهذا الاتفاق ‏إطلاقًا وما زال يعتدي على لبنان”.‏
أضاف: “بين كلام الوزير أمر لافت جدًّا، وهو أنّه يريد تحييد المؤسّسات، وكأنّه يبرّر لإسرائيل ضرب ‏اللبنانيين الآخرين. هذا ‏كلام برأيي خاطئ جدًا، نحن مع أن نجنّب لبنان أيّ عدوان إسرائيلي على ‏كل لبنان، لا أن نجنّب فئة من اللبنانيين من العدوان ‏ونتساهل مع العدوانية الإسرائيلية”.‏
وتابع الحاج حسن: “اليوم، في المناسبة، كان هناك عدوان إسرائيلي على الجنوب، وكان معالي الوزير يصرح، فكان ‏في استطاعته أن ‏يذكر بتصريحاته أن اليوم كان هناك عدوان إسرائيلي جوي على عدد من قرى ‏الجنوب، على ما يبدو لم يكن عنده علم، مكتبه لم ‏يخبره أن اليوم كان هناك عدوان إسرائيلي”.‏

وردا على سؤال أجاب الحاج حسن: “معالي الوزير ليس هو من حرّر الجنوب، وانما سلاح ‏المقاومة هو الذي حرّر الجنوب ‏عام 2000، في الوقت الذي كان فيه الوزير ومعاليه والحزب ‏الذي ينتمي إليه كانوا في موقع آخر”…

ورأى أن من المفترض أن لا يبرّر معالي الوزير العدوان الصهيوني على لبنان، أمّا حديثه عن السلاح وحصرية السلاح، ‏فأعتقد أنّ الأولى أن يركّز معاليه على ‏انسحاب العدو، وعلى استعادة الأسرى، وعلى وقف العدوان،

وعن عمل لجنة الميكانيزم ‏قال: انها لم تفعل ‏شيئًا، أنا أحكم على النتائج، لا على النوايا. ماذا فعلت لجنة الميكانيزم حتى الآن؟

و‏أشار إلى أن المشكلة الأساسية مع العدو في لبنان يمكن أن تُرى في الجارة السورية، “ففي الدولة السورية الشقيقة ‏التي ليس فيها ‏سلاح وليس فيها مقاومة، والعدوان ما زال مستمرًا. نتنياهو يصرّح أنّه يريد ‏منطقة عازلة، ويريد أن يبقى في جبل الشيخ وفي ‏سهل اليرموك، ويريد منطقة منزوعة السلاح ‏من دمشق حتى الجولان، الذريعة التي تتذرّع بها إسرائيل في لبنان بوجود السلاح ‏والمقاومة ليست موجودة في سوريا، ‏ومع ذلك يستمر الاحتلال ويستمر العدوان”، موضحا أن “ما نقوله نحن أنّه عندما ينسحب ‏العدو ويتوقّف العدوان، وتُعاد الأسرى، ويبدأ الإعمار، يفترض ‏بلبنان أن يناقش استراتيجية أمن وطني ودفاع وطني، وعلى ‏أساسها يمكن لأيّ أمر أن يتفق عليه ‏اللبنانيون”.‏
وقال: “كيف يمكن الدفاع عن لبنان في المستقبل عندما يأتي الإسرائيلي ويريد أن يفرض عليك ‏الشروط نفسها التي يريد أن ‏يفرضها على سوريا؟ يدخل نتنياهو إلى الأراضي السورية ويقول ‏إنّه يريد أن يبقى هناك، هو وكاتس وآخرون من المسؤولين ‏الإسرائيليين، سواء في الجولان أو ‏جبل الشيخ أو سهل اليرموك وصولًا إلى دمشق، كيف يمكن لهذا المنطق أن يستقيم عندما ‏‏يُجرّدك البعض من سلاحك؟”، مشيرا إلى أن “المتاح أن يحافظ الإنسان على كرامته، على سيادته، على وطنه، لا أن يستسلم ‏أمام ‏الضغوط وأمام التهويل..، والمتاح أن تكون للإنسان رؤية للمستقبل، لا أن يسير في مسار تفاوضي لا أول له ولا آخر، قد ‏يصل ‏في يوم من الأيام إلى الاستسلام لكل المطالب الإسرائيلية والأميركية التي لم تتوقف يومًا ‏وهذه تجربة سوريا أمامنا. هناك ‏تفاوض بين سوريا وإسرائيل يجري منذ عام، اجتماعات على ‏مستوى وزاري، إلى أين أفضى؟”.
وختم: “سمعنا أيضًا تصريح السفير الأمريكي عيسى الذي يقول أنّ هناك فصلًا بين التفاوض والحرب ‏الاسرائيلية على ‏حزب الله، وهذا يدلّ على أنّه ليس هناك أفق للتنازلات، فكلما تنازلت أكثر يطلب ‏منك الأمريكي المزيد، ويطلب منك الإسرائيلي ‏المزيد، هناك التزام كامل من قبل لبنان، وليس ‏هناك أي التزام من قبل الأميركيين والإسرائيليين”.‏

You might also like