الجمهورية: تطورات اقليمية بدأت تلفحها ليونة وتبريد على اكثر من جبهة… وآخرها جبهة اليمن… ينبغي ان يتمعن فيها اللبنانيون ملياً

بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:

قال مصدر مسؤول لـ «الجمهورية» قوله: «انّ الأفق الرئاسي، وكما يبدو انّه يخبىء سلبيات تبعاً لمواقف القوى الداخلية، فإنّه في الوقت نفسه قد يخبىء ايجابيات يمكن ان تفاجىء الجميع في أي لحظة، سواء من الداخل، او ربطاً بتطورات اقليمية بدأت تلفحها ليونة وتبريد على اكثر من جبهة، وآخرها جبهة اليمن.. وتبعاً لذلك أقول إنني لست متشائماً».

 

ولفت المصدر عينه إلى اشارات خارجية «ينبغي ان يتمعن فيها اللبنانيون ملياً، ليس فقط لناحية انّ الخارج لن يتدخّل في المسار الرئاسي، بل لناحية رفع سقف التحذير والتخويف من مصير مشؤوم سينتهي اليه الوضع في لبنان، إذا ما استمر الملف الرئاسي في دائرة التعطيل.

 

والاميركيون كانوا الأكثر صراحة في تقدير ما قد يؤول اليه الوضع اللبناني، بتأكيدهم على انّ استمرار الوضع الراهن في لبنان، خارج مسار الإنقاذ الذي يوجب المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة توفي بالتزاماتها الاصلاحية، سيؤدي بالتأكيد إلى واقع مرير تتعاقب فيه الأزمات، ما قد يضع لبنان امام خطر ان تتفكّك الدولة بالكامل».

 

كما لفت المصدر المسؤول إلى انّ «الاجتماع الخماسي اكّد الحاجة إلى توافق اللبنانيين على رئيس، ارتكازاً على معيار وحيد هو مصلحة لبنان. هذا ما تبلّغناه حرفياً من سفراء الاجتماع. وباريس رفعت من وتيرة حضورها في الملف الرئاسي اكثر من أي وقت مضى، للدفع إلى طي الملف الرئاسي بالتوافق على رئيس. ويتجلّى ذلك في التحرّك المكثف الذي بدأته السفيرة الفرنسية في الاتجاهات اللبنانية المختلفة، والمدفوع بخشية ومخاوف كبرى تعتري الإدارة الفرنسية من انزلاق الوضع في لبنان إلى صعوبات تعمّق من مأساة الشعب اللبناني».

 

وبحسب مصادر موثوقة لـ»الجمهورية»، فإنّ ما انتهت اليه الحركة الفرنسية الاخيرة على مستوى الداخل، يمكن تلخيصه بأنّ المخاوف والتحذيرات التي أُبديت، لم تقابلها الايجابيات المتوقعة، بل سارت بين التناقضات الداخلية، وقابلتها منصات تتقاذف مسؤولية التعطيل، ودعوات من هنا وهناك للضغط اكثرعلى المعطلين.

 

You might also like