بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
إذا كانت الورقة الأميركية قد باتت سارية المفعول من وجهة نظر الحكومة والأميركيين، فإنّها ما زالت تشكّل عنصر اشتباك حولها مع معارضيها على جبهة الثنائي الشيعي، اللذين يعتبرانها «أسوأ من اتفاق 17 أيار». والكلام هنا لمسؤول كبير في هذا الجانب الذي قال لـ«الجمهورية»: «إنّ مشروعاً من هذا النوع لا يمكن ان تُكتب له الحياة مهما تحلّق حوله الداعمون».
ولفت المسؤول عينه إلى انّ «الورقة الأميركية مهما أُغرقت بالمديح والثناء عليها، فهي أمر معقّد يفتقد إلى الميثاقية والإجماع عليه».
وسأل: «هل ثمة من يضمن من الأميركيين وغير الأميركيين أن تتجاوب إسرائيل؟»، وقال: «مصير الورقة الأميركية بمعزل عن تأييدها او الاعتراض عليها في الداخل اللبناني يحدّده قرار إسرائيل بشأنها، وهو قرار معلوم سلفاً. فقبل كل شيء يجب أن يعلم الجميع، وخصوصاً الغافلون والمتسرّعون في القرارات، أنّ اسرائيل تريد أن تأخذ ولا تريد أن تعطي، تريد امراً واحداً هو تجريد «حزب الله» من سلاحه، ولا تعنيها ورقة أميركية او غير اميركية، فلقد سبق لها وأعلنت على لسان مستوياتها السياسية والعسكرية انّها ستستمر في عدوانها ولن تنسحب من النقاط الخمس، ثم يجب أن يلاحظ هؤلاء جميعاً وكذلك اصحاب الورقة، انّ اسرائيل تريد ترسيخ احتلالها، فالنقاط التي تحتلها، كانت 5 نقاط وصارت رغم وجود الورقة 6 او 7 نقاط، وربما تصبح اكثر، فما الذي يضمن الّا يحصل ذلك؟».
والأمر نفسه، يضيف المسؤول الكبير، «متعلّق بسحب السلاح والذي هو أكثر تعقيداً، وخصوصاً انّ جميع المعنيين بهذا الأمر، ومن ضمنهم برّاك وشركاؤه، يعلمون علم اليقين انّه صعب التحقيق. ولكن ما يثير القلق في هذا المجال هو العزف المتواصل على وتر انّ مهمّة نزع سلاح الحزب بيد اللبنانيين، فما الذي يقصدونه من ذلك، وإلى أين يريدون أن يدفعوا باللبنانيين».