الوطن السورية: أشعلت ضربات المقاومة العراقية لقواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق غضب مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، معتبرين أن الأخيرة اعتمدت إستراتيجية غير متماسكة لمواجهة من سمتهم «وكلاء إيران» وأن هجمات طيران الاحتلال على مواقع في مدينتي الميادين والبوكمال مؤخراً، التي وافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن، فشلت في وقف ما سمته «العنف».
صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قالت في تقرير لها نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس: إن «بعض المسؤولين في البنتاغون محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية».
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن «المسؤولين المحبطين داخل وزارة الدفاع يعتبرون أن «البنتاغون» اعتمدت إستراتيجية غير متماسكة لمواجهة من سمتهم «وكلاء إيران»، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين يعتبرون أن «الضربات الجوية الانتقامية المحدودة» التي وافق عليها بايدن، «فشلت في وقف العنف».
ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي الدفاع قوله: «لا يوجد تعريف واضح لما نحاول ردعه»، متسائلاً: «هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية؟»، معتبراً أن تلك الاستجابة «غير فاعلة».
وقالت الصحيفة: إن «من شأن شن ضربات في العراق على سبيل المثال، أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك، حيث تنتشر القوات الأميركية بناء على دعوة من الحكومة في بغداد، أما الضربات المباشرة على إيران نفسها فستكون بمنزلة تصعيد هائل».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الدفاع وصفته بـــ«الرفيع» قوله: إن «البنتاغون قدمت خيارات إضافية للرئيس بايدن، تتجاوز الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن»، مؤكداً أن هناك «شكاً متزايداً داخل وزارة الدفاع حول النهج الحالي».
ولفت إلى أن «البنتاغون» لا ترى سوى القليل من البدائل الجيدة للإجراءات المتخذة حتى الآن».
وتتواصل عمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأميركي في كلٍ من سورية والعراق تضامناً مع غزّة في معركة «طوفان الأقصى» التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، حيث سبق أن أكدت أنه لن يكون هناك وقفٌ لعملياتها، إلا «عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة».