الأنباء الكويتية: أدت مراوحة الاتصالات حول تشكيل الحكومة إلى الحد من موجة التفاؤل بانطلاقة العهد الجديد.
وعلمت «الأنباء» أن زعيما سياسيا كبيرا أبلغ نهاية الأسبوع الماضي المرجعية الروحية لطائفته خشيته من «السير إلى المجهول»، قبل أن يعود ويطلب دعم جهود الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الأنباء» إن: «تأخير تشكيل الحكومة لأكثر من أسبوع أو أسبوعين سيرفع الجدران بين الأطراف المتنازعة أكثر، فيصبح القفز فوقها متعذرا، وتغرق الحكومة التي علق عليها اللبنانيون آمالا كبيرة، في دائرة الانتظار التي درجت عليها الحكومات الأخيرة».
وتساءلت المصادر: «أمام هذا الواقع هل ستكون«اللجنة الخماسية»أمام تدخل مباشر للمرة الثالثة بعد المساعي التي بذلتها لإنجاز الملف الرئاسي، ومن ثم الاستشارات لتسمية الرئيس المكلف؟».
وأضافت: «قد يكون الأمر أصعب هذه المرة، لأنه في المرتين السابقتين كان العدد، أو الأكثرية، يكفي لحسم الأمر، أما في موضوع الحكومة فإن إبعاد فئة أو طائفة أو أكثر من كتلة يعرقل عمل الحكومة فيما لو صدرت مراسيمها، كما أنها تحتاج إلى ثقة كبيرة من المجلس النيابي لتتمكن من إحداث تغيير جذري في الاصلاح وتحريك عمل المؤسسات الغارقة في الفساد».