ازدواجية القوات وانتظامها تحت سقف التيار!

– تالين حجار – 

لم تعد خافية على عاقل إزدواجية القوات اللبنانية في ملف النزوح، من تشجيعه سنة ٢٠١١ وخوض معارك التخوين بحق التيار الوطني الحر لمجرّد أنه طالب بإعادة النازحين بلا إبطاء، إلى تبنّي أفكار التيار وما أعدّ من خطط لتلافي الخطر الوحدي الذي بات عليه هذا الملف، حتى بتنا نظنّ، وفي الظنّ إثم، أن سمير جعجع بات والتيار واحدا.

العجب ليس فقط في هذا الموقف الاستدراكي، وهو المتمرّس في الانقلابات، لكن في أن قواتيين كثرا حلّوا على رأس جمعيات تروّج لفكرة دمج النازحين وتتّهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل باعتماد العنصرية تجاه النازحين. هم أنفسهم الذين شجعوا النزوح بُحَّت حناجرهم- زورا- بأنهم أول من طالب بعودة النازحين.

من أهم هذه الجمعيات المروحة لدمج النازحين، واستطرادا توطينهم، جمعية Meirss التي كان يرأسها ايلي هندي، الرئيس السابق لدائرة الشؤون الخارجية في القوات. وشربل علم ممثل جهاز العلاقات الخارجية. ومن‏ أبرز مموّليها: جمعية “LIC” بإدارة جوريف جبيلي مسؤول الانتشار في القوات. والـ LIC هي عضو من ضمن مجموعة جمعيات غير حكومية في الولايات المتحدة الأميركية المعروفة بـ ALC.

كما تظهر شبكة عكار للتنمية – Akkar Network for development التي تحت ستار تنميةعكار، تنشط في دعم وتحفيز بقاء النازحين في لبنان. ومن مؤسسيها، الأمينة العامة السابقة في القوات شانتال سركيس والقواتية نادين سابا التي ترأس الجمعية وكانت قد شاركت في ندوات من تنظيم حزب القوات.
تحصيل هذه الجمعية على تمويل من منظمات تابعة للأمم المتحدة ضمن برامج دعم اللاجئين والنازحين.
ومنها:
‏- Danish International Development Agency
‏- ⁠Agence Française de dévelopment

هذه الوقائع تثير مروحة من علامات الاستفهام عن الغاية من الحملات التي كانت تشنها القوات لمنع عودة النازحين، لعل أبسطها: هل كانت الإفادة المالية من التسويق لدمج النازحين، لأفراد أم للقوات وقيادتها؟ وما الذي تغيّر حتى تغيّر القوات وتنتظم فجأة تحت سقف التيار الساعي الأول لإقفال ملف النازحين؟

You might also like