بناءً على طلب صديق، ولأنّه واجب وطني أن تفضح كذب ونفاق قوات جعجع، قمت منذ يومين بنشر تسجيلين صوتيّين لرئيس جهاز التنشئة السياسيّة في القوات اللبنانية “شربل عيد”، بعد أن قام بنشر تغريدة يتملّق فيها للرئيس الشهيد رفيق الحريري، لحسابات إنتخابية باحثاً لحزبه عن إستعطاف وتصويت جمهور تيار المستقبل.
ولأنّ قوّات جعجع معروفين بغدرهم، و بقول الشيء وفعل عكسه، ومع بدء غدر قوات جعجع بغدرهم مع تصريح رئيس حزبهم أثناء إختطاف الرئيس سعد الحريري أنّ “الحريري استقال وشبع استقالة”، ها هو القيادي القواتي شربل عيد يصف الرئيس رفيق الحريري ب”المرتزقة” ويضيف أن حكومة الحريري هي من سجنتهم وأنهم لم يكونوا على تماهي معه.
نحن اعتدنا كمسيحيين على غدر القوات، ولكن المفارقة كانت بردّ جمهور تيار المستقبل الذي لم تمرّ عليه إهانة شهيدهم مرور الكرام، وانتقدوا بتغريداتهم عيد وحزبه بأشدّ العبارات، مع محاولة بعض مناصري القوات التملّق والتبرير والقول أن الكلام مجتزأ ومحوّر. لكن من جديد، لم ينطلي كذب قوات جعجع على جمهور تيار المستقبل.
وللأمانة والمصداقية، إن الأستاذ شربل عيد عاد واستدرك حديثه أثناء كلامه، وتكلّم بالحسنى عن رفيق الحريري، ولكن هذا لا يبرّر له إهانته له.
خلاصة النهار التويتري الطويل البارحة:
– حديث القوات لم يعد يمرّ على أحد.
– يقولون عكس ما يفعلون.
– جمهورهم مفلس ولا حجج له للدخول بنقاش سياسي، فهنا يتملّقون، وهناك يتهجّمون بالشخصي.
نقول كلّ هذا مع إختلافنا الكامل وإنتقادنا الشديد لسياسات الحريري الإقتصادية، والمالية والنقدية، التي أوصلت بلدنا لبنان إلى ما نحن عليه اليوم. ولكن التّهجم في السياسة شيء والتهجم في الشخصي شيء آخر.
في النهاية، فضح القوات بات واجب وطني، وعلى الجميع تطبيقه.