الشرق الأوسط السعودية: بيروت-
شنت إسرائيل أمس سلسلة غارات على منطقة الهرمل في أقصى البقاع اللبناني، مستهدفة نخبة «حزب الله»، المعروفة بـ«قوة الرضوان»؛ ما أدى إلى مقتل 5 عناصر منها، إضافة إلى 7 سوريين قضوا في مخيم للاجئين بالمنطقة.
وجاءت هذه الغارات مواكبة لوصول الرد الأميركي المنتظر على موقف بيروت من طلب نزع سلاح «حزب الله» ومرفقات وقف النار.
وعَدّ «حزب الله» الهجمات «اعتداء خطيراً وتصعيداً كبيراً»، وطالب الدولة اللبنانية «بالتحرك بشكل فوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة أمام مسؤولياتها».
إلى ذلك، أشار مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الردّ الأميركي على ما قدمه لبنان للمبعوث الرئاسي الخاص توم برّاك، إيجابي في الشكل، لكنّه متشدد في المضمون»، مؤكداً أن الأميركيين «يريدون من لبنان وضع جدول زمني للبدء بسحب السلاح غير الشرعي في كلّ لبنان، وأن المهلة المعطاة له تنتهي آخر العام الحالي كحدّ أقصى».
وأكد المصدر أن لبنان «سيطلب من الأميركيين ضمانات واضحة مقابل نزع السلاح، وهي إلزام إسرائيل الانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها، وترسيم الحدود، وتحرير الأسرى اللبنانيين، ووضع برنامج زمني لإعمار المناطق المدمرة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية برّاً وبحراً وجوّاً، كما وقف الاغتيالات».