إرجاء جديد للبحث في انجاز الاستحقاق الرئاسي

ببرودة سياسية وإعلامية واضحة، يستقبل  لبنان اليوم وغداً الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، لا تقليلاً من قيمة الدور الفرنسي التاريخي في  لبنان والمنطقة، ولا شكاً بصدق فرنسا في العمل على مساعدة لبنان، بل تعبيراً عن يأس مما آلت إليه الأمور، وإحباط من فشل كل المحاولات الفرنسية السابقة، التي انطلقت في ايلول 2020، مع الإعلان عن المبادرة الشهيرة إثر انفجار مرفأ  بيروت.
أما الجديد المتداول حول هذه الزيارة، والذي يتضمن كلاماً عن طرح فرنسي بالبحث عن مرشح بخلفية اقتصادية ومالية، فلا يبدو أن الكتل السياسية تتعامل معه بجدية، بناء على الوقائع السياسية اللبنانية، التي تفرض البحث بالدرجة الأولى عن رئيس سياسي من جهة، والظرف الميداني المتفجر في غزة والجنوب، ما يحتم إرجاء جديداً للبحث في انجاز الاستحقاق الرئاسي، على رغم جهود اللجنة الخماسية وسفرائها، ومبادرات الكتل النيابية، ومن ضمنها تكتل الاعتدال الوطني.
وفي موازاة الارجاء الرئاسي، ارجاء حكومي لتشكيل لجنة التواصل مع سوريا في ملف النزوح السوري، وكأن لا شيء مستعجلاً، علماً أن مقررات مؤتمر بروكسل لم تفاجئ المسؤولين اللبنانيين المدركين لحقيقة الموقف الاوروبي، القائم على ربط حل ملف النزوح بإيجاد حل سياسي في سوريا، ولو ان بعض الدول بات يدعو علناً إلى اعادة النظر بالسياسة المذكورة.
وفي غضون ذلك، تتواصل حملات ضبط النزوح السوري في مختلف المناطق اللبنانية بمبادرة من عدد من النواب، وجديدها اليوم في صغبين في البقاع الغربي، وكبَّا في البترون، إضافة الى قضاء الكورة.

You might also like