إجتماع أمني في سلطنة عمان… واستبعاد توسّع الحرب على لبنان

بعض ما جاء في مقال صونيا رزق في الديار:

لا تتوقف التهديدات “الاسرائيلية” اليومية للبنان بإعادته الى العصر الحجري، اذ يتسابق المسؤولون “الاسرائيليون” على إطلاق هذه النغمة، التي تهدف الى إتساع الحرب والمواجهة العسكرية وإشعال لبنان بشكل غير مسبوق، وآخرها ما قاله وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” إيتمار بن غفير بأنه سيحرق لبنان. هذه التهديدات ما زالت تتردّد منذ عملية طوفان الاقصى التي جرت في تشرين الاول الماضي، فيما الحقيقة والقرار الاخير يأتي على الأجنحة الاميركية، وهذا ما حصل في سلطنة عمان خلال اجتماع جمع مسؤولين اميركيين وايرانيين، خلصوا الى قرار استبعاد توسيع الحرب على لبنان، مما يعني انّ قرار الحرب او السلم يأتي دائماً بلهجة اميركية، وإلا تقف كل انواع المساعدات التي تحصل عليها “اسرائيل”.

الى ذلك، تبدي مصادر سياسية مواكبة للتطورات على الساحة العسكرية، تفاؤلها من نتيجة ما جرى خلال اجتماع سلطنة عمان، وترى أنّ القرار اتخذ بحكمة لانّ للحزب ايضاً تهديداته وسبق ان اعلنها بالفم الملآن عبر امينه العام السيّد حسن نصرالله، بأنّ اتساع الحرب ومحاولة ضرب بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية، تعني الكثير من الاخطار في إتجاه “اسرائيل”، اذ سيبلغ القصف “تل ابيب” وغيرها، ما يؤكد أنّ التهديدات “الاسرائيلية” المتكرّرة لم تؤد الى شيء، ولم تضع اللبنانيين ضمن خانة المخاوف والهواجس، لا بل على العكس وضعت الاعداء ضمن هذا المشهد.

 

وطمأنت المصادر المذكورة الى انّ تهديدات الحزب فعلت فعلها، وبأنّ فرضية اتساع الحرب لم تكن إلا من باب بث القلق، فيما النتيجة جاءت معاكسة لانّ من هدّد هو الذي يعيش المخاوف.

 

وعمّا يحكى من قبل بعض السياسيين بأنّ الحرب على لبنان آتية لا محالة، اعتبرت المصادر عينها أنّ التهويلات كثيرة والتأويلات أكثر، فيما الواقع سيبقى مشابهاً لما يجري اليوم على ارض الجنوب، اي رد المقاومة على أي اعتداء “اسرائيلي” وبنسبة اكبر، موضحة أنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه، في انتظار الحل الجدّي والتسوية، التي لن تكون على حساب لبنان مهما جرى.

You might also like