الأنباء الكويتية: رأى النائب السابق القواتي أنطوان زهرا ان التفاهم بين المملكة العربية السعودية وإيران على استعادة العلاقات الديبلوماسية بينها بعد انقطاعها لسبع سنوات خلت، لم يكن مفاجئا، لا بل كان منتظرا، وقد تم الاعداد له منذ فترة طويلة عبر جلسات حوارية مضنية في بغداد وعمان، الا ان المفاجأة الحقيقية التي شدت انظار العالم ولفتت انتباهه هي انه تم برعاية الصين، في مشهد غير مسبوق في صراعات المنطقة الإقليمية.
ولفت زهرا، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان كلا من السعودية وإيران كانت بحاجة الى هذا التفاهم، الأولى لتوفير بيئة آمنة لاستثماراتها الضخمة ضمن مشروعها العملاق «2030»، وأيضا لترسيخ الامن في المنطقة العربية بما فيها لبنان،
واستدراكا، أكد انه من الطبيعي ان تبدي إيران اقله على المدى المنظور احترامها لمضمون التفاهم، وهو ما سينعكس إيجابا في اليمن بالدرجة الأولى، وارتياحا في لبنان وكامل المنطقة العربية، لاسيما مناطق التوتر منها بالدرجة الثانية، بدليل مبادرة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بعد لحظات من توقيع الرياض وطهران على ورقة التفاهم الى دعوة الفرقاء اللبنانيين الى حوار بناء ينتج رئيسا توافقيا للجمهورية، ما يعني ان ترشيح حزب الله رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مجرد رفع عتب قبل دخول التفاهم السعودي الإيراني حيز التنفيذ «رشحوا بكير ليطلع منو بكير».
وردا على سؤال، أكد زهرا ان التفاهم السعودي ـ الإيراني لن يكون على حساب المسيحيين في لبنان،